43020 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا" اليوم الاثنين عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,020، مع تسجيل أغلبية الضحايا من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وأفادت الوكالة بأن عدد الإصابات قد بلغ 101,110، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خمس مجازر بحق العائلات في القطاع، حيث وصل إلى المستشفيات 96 شهيدًا و277 مصابًا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
كما أوضحت الوكالة أن هناك عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، مما يحول دون وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
سفير الاتحاد الأوروبي: الوضع في غزة "مروع" وضرورة العودة للمسار السياسي
وصف سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية، كريستوف فارنو، الوضع الراهن في قطاع غزة بأنه "مروع للغاية"، مؤكدًا على أهمية العودة إلى المسار السياسي لإنهاء الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية واستعادة الاستقرار والسلام في المنطقة.
في مقابلة خاصة مع قناة "العربية الحدث" اليوم الاثنين، أشار فارنو إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح بضرورة وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مضيفًا أن المنطقة ليست بحاجة إلى المزيد من الأزمات والتوترات، في إشارة إلى التصعيد الإسرائيلي على لبنان.
وأوضح السفير أن الحل الدائم للأزمة الحالية يجب أن يكون سياسيًا، حيث يظل حل الدولتين هو المسار الوحيد لإنهاء أزمة غزة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأثنى على الجهود العربية المبذولة في هذا الإطار، والتي تتماشى مع مطالب المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة لبعض الدول الأوروبية التي لا تزال تدعم إسرائيل عسكريًا، شدد فارنو على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في لبنان وغزة. وأشار إلى الجهود الأوروبية التي بُذلت منذ بداية الأزمة في لبنان، بما في ذلك مؤتمر باريس، الذي هدف إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، والذي يدعو إلى وقف العمليات القتالية في بيروت.
وأكد فارنو أن الدول الأوروبية قد حشدت أكثر من 100 مليون يورو لمساعدة الشعب اللبناني منذ بداية الأزمة، مشددًا على عدم وجود انقسام بين الدول الأوروبية بشأن الأوضاع الحالية في غزة ولبنان.
ردًا على الانتقادات التي تشير إلى أن أوروبا تتحمل جزءًا من المسؤولية بسبب عدم اتخاذها مواقف جادة للضغط على الحكومة الإسرائيلية، أوضح السفير أن الدول الأوروبية تتابع الوضع عن كثب وتعمل وفقًا للقانون الدولي. وأعرب عن استعداد الاتحاد للتواصل مع كافة الشركاء لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بمطالب مراجعة الدول الأوروبية لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل، أشار فارنو إلى أن موقف الاتحاد واضح ومرتبط باحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكد على أهمية احترام حق الدفاع عن النفس والقانون الدولي والإنساني، مشددًا على عدم وجود معايير مزدوجة لدى الدول الأوروبية بشأن الأزمات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.