اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

السنوار في الذاكرة.. وصايا مثيرة تكشف عن مصير الرهائن في غزة

يحيى السنوار
يحيى السنوار

كشف تقرير فلسطيني عن رسائل مكتوبة بخط اليد يُزعم أنها الوصايا الأخيرة ليحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي. تتضمن هذه الوثائق معلومات مثيرة تتعلق بالرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وفقًا لصحيفة "القدس" الفلسطينية، تحتوي الوثائق على توجيهات لمقاتلي الحركة حول كيفية تأمين المحتجزين الإسرائيليين، بالإضافة إلى أسماء 11 محتجزًا وأرقام مبعثرة تشير إلى عددهم وجنسهم وأعمارهم.

محتوى الوثائق


بدأت الوثيقة الأولى بالاستشهاد بالآية الكريمة من سورة "محمد"، التي تتعلق بمسألة الأسر والفداء. وأوضح السنوار في هذه الوثيقة أهمية الحرص على حياة الأسرى، مشيرًا إلى أنهم يمثلون "ورقة ضاغطة بأيدينا". كما أكد على أن "واجب فك أسرانا لا يتم إلا بحراسة أسرى العدو"، مشددًا على أن تحرير الأسرى يُسجل كإنجاز للمجاهدين.

إحصاءات وتفاصيل أخرى
تضمنت الوثيقة الثانية إحصاءات دقيقة عن عدد المحتجزين الإسرائيليين، مع تفاصيل حول أعمارهم، وما إذا كانوا عسكريين أو مدنيين، بالإضافة إلى تصنيفات تتعلق بأعمارهم.

أما الوثيقة الثالثة، فقد شملت قائمة بأسماء النساء المحتجزات، حيث كانت معظمهن من كبار السن.

اغتيال السنوار
يُذكر أن يحيى السنوار، الذي يعتبر العقل المدبر للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، قُتل يوم الأربعاء 16 أكتوبر، عن عمر ناهز 61 عامًا، خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. هذه الوثائق تسلط الضوء على الاستراتيجيات والتوجهات التي كان يتبناها السنوار فيما يتعلق بالأسرى، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.

تصاعد الدعوات في إسرائيل لإبرام صفقة تبادل بعد اغتيال السنوار


تصاعدت الدعوات في إسرائيل بعد اغتيال زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع الحركة بهدف وقف الحرب المستمرة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين هناك. تأتي هذه المطالبات وسط مخاوف من أن السنوار قد أصدر أوامر بإعدام المحتجزين في حال اغتياله، مما يزيد من القلق بشأن مصيرهم.

وقد أثار اغتيال السنوار ردود فعل دولية تدعو للبناء على هذه الخطوة من أجل إنهاء الصراع في غزة. ومع ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار العمليات العسكرية، مما زاد من المخاوف الداخلية حول وضع المحتجزين.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن المسؤولين الإسرائيليين يواجهون صعوبة في تقييم مدى تأثير اغتيال السنوار على مصير الرهائن في غزة وأي صفقة محتملة للإفراج عنهم. وأشارت الصحيفة إلى مشاعر مختلطة في الداخل، حيث يسود القلق من مصير المحتجزين، ولكن هناك أيضًا أمل في كسر الجمود الذي يعيق المحادثات.

في سياق متصل، أعرب كبير المفاوضين الإسرائيليين، غيرشون باسكين، عن قلقه من أن السنوار قد أعطى أوامر بإعدام جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة إذا قُتِل، داعيًا إلى أخذ هذه الشائعات بجدية.