42924 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا" اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42,924، مع تسجيل أعداد كبيرة من الضحايا من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وكشفت الوكالة عن أن عدد الإصابات بلغ 100,833، في حين لا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأشارت إلى ارتكاب قوات الاحتلال 7 مجازر بحق العائلات في القطاع، حيث وصل إلى المستشفيات 77 شهيدًا و289 إصابة خلال الساعات الـ48 الماضية.
كما نبهت الوكالة إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الشوارع، مما يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
المجلس الوطني الفلسطيني يدعو لوقف حرب الإبادة وحماية النساء والأطفال في غزة
طالب المجلس الوطني الفلسطيني بوقف "حرب الإبادة" والتطهير العرقي، محذرًا من استمرار قتل النساء والأطفال ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وفي بيان صادر اليوم السبت، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، دعا المجلس الهيئات والمؤسسات الدولية والحقوقية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية، إلى التحقيق في العدد الكبير من الضحايا، خصوصًا من النساء والأطفال، وما يجري من انتهاكات داخل سجون الاحتلال بحق المعتقلات الفلسطينيات، خاصة أولئك اللاتي تم اعتقالهن أثناء العدوان.
وشدد المجلس على دعمه الثابت للمرأة الفلسطينية، مؤكدًا أهمية دورها في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشار إلى أن النساء في غزة دفعن الثمن الأكبر جراء العدوان، حيث استشهد أكثر من 16 ألف امرأة، إضافة إلى فقدان العديد منهن لأزواجهن وأولادهن.
كما انتقد البيان صمت الغرب والمجتمع الأوروبي ومنظمات حقوق المرأة، معتبرًا أنهم تركوا المرأة الفلسطينية تواجه الموت والحرمان دون دعم حقيقي لحمايتها وتطبيق المعاهدات الدولية، بما في ذلك اتفاقية "جنيف".
وأكد المجلس على أن المرأة الفلسطينية كانت ولا تزال في طليعة النضال، حيث لعبت أدوارًا متعددة كمقاتلة وفدائية وأسيرة، مما يعكس استبسالها في الدفاع عن فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق آخر، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتسليم 7783 إخطارًا بهدم وإزالة منشآت ومبانٍ سكنية في الأراضي الفلسطينية منذ عام 2015 حتى اليوم، كجزء من سياسة تهدف إلى محاصرة البناء والتوسع الفلسطيني.
تفاصيل الإخطارات
وأوضحت الهيئة، في بيانها، أن محافظة الخليل كانت الأكثر تعرضًا للإخطارات، حيث سجلت 2110 إخطارًا، تلتها محافظة بيت لحم بـ1101 إخطار، ثم محافظة رام الله بـ887 إخطارًا، ومحافظة سلفيت بـ720 إخطارًا.
سياسات الاحتلال
وأشار رئيس الهيئة، الوزير مؤيد شعبان، إلى أن سلطات الاحتلال تستخدم إخطارات الهدم كوسيلة لمحاصرة الفلسطينيين ومنعهم من التوسع العمراني، خاصة في المناطق المصنفة "ج"، التي تمثل 61% من مساحة الضفة الغربية. وأضاف أن هذه المناطق تخضع لسيطرة الاحتلال على التخطيط، مما يمنع الفلسطينيين من إعداد المخططات الهيكلية الخاصة بهم.
زيادة الإخطارات في 2023
لفت شعبان إلى أن عام 2023 شهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الإخطارات، حيث بلغ إجمالي الإخطارات 1333، مقارنة بـ1220 في 2022 و875 في 2021. واعتبر هذا الرقم القياسي مؤشرًا على توجهات جديدة للإدارة المدنية الاحتلالية في التعامل مع البناء الفلسطيني.
عمليات الهدم
وحذر شعبان من التصاعد الخطير في عمليات هدم المنشآت والمباني، مشيرًا إلى أن كثافة إخطارات الهدم تنذر بمزيد من عمليات الهدم في المستقبل. وأضاف أن الحكومة اليمينية المتطرفة تسعى إلى تنفيذ أكبر عدد ممكن من عمليات الهدم لتفريغ الأرض لصالح المشاريع الاستيطانية.
التحذيرات والمناشدات
كما حذر شعبان من مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تكثيف الحصار وهدم البناء الفلسطيني. ودعا المواطنين الذين تلقوا إخطارات إلى التوجه فورًا إلى مكاتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مصطحبين وثائقهم، لحماية البناء الفلسطيني وإسقاط ذريعة الاحتلال.