بوريل يدعو إلى التحرك الفوري لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة
طالب الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل باتخاذ إجراءات فورية من جانب زعماء العالم لإنهاء المأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة. وانضم بوريل إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في دعوته .
وقال بوريل في بيان نشره مكتبه في بروكسل “من خلال التوقيع على اتفاقيات جنيف، يتحمل الموقعون مسؤولية قانونية لضمان الالتزام بالقانون الدولي من جانب جميع الأطراف المعنية..من واجبنا حماية المدنيين وحقوق الإنسان، وقد حان الوقت للعمل على ذلك”.
واكد بوريل إن المعلومات القليلة القادمة من شمال غزة لا تزال تشهد على مستوى كارثي من القتل والدمار والتجويع، و النزوح القسري للمدنيين بينما يتعرض سكان كاملون للقصف والحصار و المجاعة، فضلاً عن إجبارهم على الاختيار بين النزوح أو الموت.
وقال بوريل إنني أستمع إلى نداء المفوض السامي وفي المقابل، أحث المجتمع الدولي على التوحد حتى تتحول الكلمات إلى أفعال حقيقية.
وفى وقت سابق قال فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن أحلك لحظات الصراع فى غزة تتكشف فى شمال القطاع حيث يعرض الجيش الإسرائيلي السكان بأكملهم للقصف والحصار وخطر المجاعة فضلا عن إجبارهم على الاختيار بين التهجير الجماعي وأن يعلقوا في منطقة نزاع نشط .
ودعا تورك فى بيانه فى جنيف قادة العالم إلى التحرك وقال “ على الدول التزام بموجب اتفاقيات جنيف أن تضمن احترام القانون الدولي الانساني والتحرك عند ارتكاب انتهاك خطير للقانون الدولي الانساني وبموجب اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية و مسؤولية التحرك لمنع مثل هذه الجريمة حين يصبح خطر حدوثها ظاهرا ".
وحذر تورك من أنه يجري الآن يتم تفكيك السيادة الدولية للقانون بشكل متدرج ..وقال إما أن يخذل العالم بشكل معيب أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة أو أن يقف متحدا ويضع حدا لذلك .
وناشد المفوض السامي أن يضعوا حماية المدنيين وحقوق الإنسان في المقام الأول وألا يتخلوا عن الحد الأدنى الإنساني “ الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم بشكل لا يمكن تصوره” محذرا من أن سياسات الحكومة الإسرائيلية وممارساتها في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين “ العالم يشهد ما يمكن أن يرقى الى مستوى الجرائم الوحشية بما في ذلك ما يحتمل أن تصل الى الجرائم ضد الانسانية”.