مجزرة جديدة في غزة.. قصف إسرائيلي يزهق أرواح العشرات ويغرق المدينة في ظلام الفقد
قتل أكثر من 50 فلسطينيًا وأصيب عشرات آخرون في حصيلة أولية، إثر قصف إسرائيلي استهدف شمالي قطاع غزة فجر الثلاثاء، مما أثار حالة من الغضب والتنديد على الصعيدين المحلي والدولي.
مفقدون تحت الأنقاض
وأفادت مصادر محلية ووسائل إعلام فلسطينية بأن هناك العشرات من الفلسطينيين لا يزالون في عداد المفقودين تحت الأنقاض جراء القصف الذي وصفته وسائل الإعلام بـ"مجزرة جديدة". وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن القصف الإسرائيلي طال منزلين في منطقة بيت لاهيا، حيث تم تسجيل عدد من الأطفال بين القتلى.
وذكرت "وفا" أن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف منزلين لعائلتي العمري وعبيد في مشروع بيت لاهيا، مما أسفر عن أضرار جسيمة ومآسٍ إنسانية. وأشارت إلى أن القصف المدفعي الذي وقع في ساعات الفجر تسبب في مقتل العشرات، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن المفقودين تحت الأنقاض.
تتعرض مناطق شمال غزة منذ حوالي ثلاثة أسابيع لقصف إسرائيلي مكثف، وهو ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، حيث حذرت هيئات فلسطينية ودولية من أن إسرائيل تقوم بشن حملة إبادة جماعية ضد السكان. وتتهم هذه الهيئات إسرائيل باستخدام "التجويع" كوسيلة لتهجير الغزيين من المنطقة وتحويلها إلى منطقة عسكرية إسرائيلية، وفقًا لما يُعرف بـ"خطة الجنرالات" الإسرائيلية.
وفي تطور آخر، أكدت وكالة "وفا" أن 30 شخصًا على الأقل قُتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت عدة منازل في بلدة شمال قطاع غزة يوم السبت، بينما أفادت مصادر فلسطينية أخرى بأن عدد القتلى ارتفع ليصل إلى 40 على الأقل.
كما قصف الجيش الإسرائيلي مربعًا سكنيًا في بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى تفجير مأساة إنسانية كبيرة. وذكرت قناة "الأقصى" المحلية أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في بلدة بيت لاهيا، حيث أسفرت الغارات عن مقتل عشرات الشهداء والجرحى، ولكن لم يتم تحديد العدد النهائي للقتلى حتى اللحظة.
وأوضحت القناة أن الجيش قصف خمسة منازل قرب الدوار الغربي في بيت لاهيا، مما أسفر عن تدميرها بالكامل. وأشارت إلى أن المدنيين الفلسطينيين يوجهون دعوات لبعضهم البعض لمحاولة الوصول إلى المكان والمساعدة في انتشال الجرحى والبحث تحت الأنقاض، في ظل توقف عمل طواقم الدفاع المدني بسبب خطورة الأوضاع.
كما تم لفت الانتباه إلى وجود عدد كبير من المفقودين في المربع السكني الذي كان يؤوي عددًا كبيرًا من النازحين، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تتعرض لها المناطق الشمالية من قطاع غزة.