حماس تحت ضغط.. إسرائيل تقترب من صفقة إطلاق الرهائن وسط تحديات كبيرة
كشفت تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حركة حماس قد تكون قريبة من التوصل إلى صفقة مع إسرائيل، وذلك تزامنًا مع مرور عام على الصفقة الوحيدة التي تمت في قطاع غزة. وبحسب تقرير نشره موقع "واللا" العبري، فإن هذه التقديرات تشير إلى أن حماس تواجه ضغوطًا شديدة وأنها قد تكون مستعدة للتفاوض والتنازل عن بعض مطالبها في سبيل التوصل إلى اتفاق.
ضغوط على حماس
تتزايد الضغوط على حركة حماس، إذ اعتبرت تقديرات إسرائيلية أن حماس قد وصلت إلى نقطة ضغط عالية جدًا ولم تعد قادرة على المقاومة بشكل فعال. وقال المسؤولون في الجهاز الأمني الإسرائيلي إن نحو 50 مختطفًا فقط من أصل 101 مختطف ما زالوا على قيد الحياة، بما في ذلك العمال الأجانب. وأوضحت هذه التقديرات أن الجيش الإسرائيلي يبذل جهودًا لتحسين العمليات الميدانية الحساسة، مع الحذر من المخاطر التي قد تلحق بالمختطفين.
الجهود الدبلوماسية في التحرك نحو التسوية
إسرائيل تتواصل مع مصر وقطر عبر قنوات دبلوماسية، بالإضافة إلى الرسائل القادمة من تركيا، في محاولة للتوصل إلى صفقة على مراحل تمتد لمدة 42 يومًا، ويُتوقع أن يتم التوصل إلى الاتفاق قبل دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، فإن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن للمرة الأولى منذ الاتفاق الذي تم قبل عام.
الشروط الفلسطينية وتعقيدات المفاوضات
ورغم الضغوط الكبيرة على حماس، إلا أن المفاوضات لا تخلو من التعقيدات. أحد أبرز الشروط الفلسطينية الصعبة بالنسبة لإسرائيل هو عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا في المفاوضات. كما أن إسرائيل تواجه صعوبة في اتخاذ قرار بشأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تعتبرهم مسؤولين عن أعمال إرهابية، وهو ما يسبب عوائق كبيرة في التوصل إلى اتفاق شامل.
التنازلات والتسوية في سياق التوترات العسكرية
يبدو أن حماس قد بدأت في تقديم تنازلات، حيث تتفاوض حاليًا على وقف مؤقت للقتال، في خطوة نحو تحقيق صفقة. لكن في الوقت نفسه، يعترف المسؤولون العسكريون الإسرائيليون بأنهم لن يترددوا في العودة إلى القتال إذا تم تنفيذ أي صفقة. هناك أيضًا تحذيرات بأن إسرائيل لن توافق على حكم حماس المدني أو العسكري في قطاع غزة، وستحتفظ بحرية التحرك العسكري في القطاع كما في الضفة الغربية وجنوب لبنان.
حالة جباليا والضغط العسكري الإسرائيلي
من جهة أخرى، قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، اللواء يارون فينكلمان، إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن مدينة جباليا في قطاع غزة على وشك الهزيمة. كما تمارس القوات الإسرائيلية ضغطًا شديدًا على هذه المدينة التي تعد رمزًا في الشارع الفلسطيني. ورغم هذه التطورات، فإن المفاوضات بين إسرائيل وحماس تركز على تسوية إنسانية وإطلاق سراح المختطفين أكثر من القضايا العسكرية الجوهرية.
الإفراج عن الأسرى والمرحلة القادمة
من المتوقع أن تكون الخطوة الأولى في أي صفقة تشمل الإفراج عن الأسرى ذوي الجنسية الروسية، حيث يوجد اهتمام خاص بذلك في المحور الروسي الفلسطيني. لكن التحدي الأبرز يبقى في تحديد أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، حيث يواصل المسؤولون الإسرائيليون النقاش حول هذه النقطة الحساسة.
تقديرات إسرائيلية تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، لكن التفاوض مستمر وسط ضغوط متزايدة على الحركة، مع تحديات وصعوبات كبيرة في تلبية الشروط الفلسطينية، مثل عودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع والإفراج عن الأسرى المتهمين بأعمال إرهابية.