44176 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 44,176 شهيداً. كما أضافت الوكالة أن عدد المصابين قد بلغ 104,473، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل صعوبة وصول فرق الإنقاذ إليهم.
وفي تطور آخر، أكدت الوكالة أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، حيث وصلت إلى المستشفيات 120 جثة شهيد و205 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يبرز تفاقم المعاناة الإنسانية جراء العدوان المستمر.
في سياق متصل، نظمت دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة دير البلح، وذلك احتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد مراكز الوكالة، في محاولة لتقويض دورها وإلغاء عملها.
وأوضحت اللجان الشعبية في بيان لها أن شعب قطاع غزة يواجه ظروفًا إنسانية قاسية بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي أسفر عن مقتل وتهجير الآلاف وتدمير المنازل والبنية التحتية، بما في ذلك مراكز الإيواء التابعة لـ"الأونروا".
وأشار البيان إلى أن الهجمات الإسرائيلية تأتي في إطار سعي الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، لا سيما ملف اللاجئين، من خلال محاولاته المتواصلة لتقويض عمل "الأونروا" وإلغاء وضع اللاجئين الفلسطينيين المعترف به دوليًا.
كما أوضح البيان أن الاحتلال قد صعّد من حملته ضد "الأونروا"، وأبلغ الأمم المتحدة رسميًا بسحب اعترافه بالوكالة وإلغاء الاتفاقيات الثنائية معها.
وفي ختام البيان، طالبت اللجان الشعبية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية "الأونروا"، ودعم استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع مأساوية في قطاع غزة. كما شددت على أن وجود "الأونروا" يمثل ضرورة إنسانية وحقًا مشروعًا للاجئين الفلسطينيين، مؤكدين أن الوكالة تمثل شاهدًا تاريخيًا على القضية الفلسطينية العادلة.
وأدانت اللجان الهجمات الإسرائيلية على "الأونروا" ودعت المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لوقف اعتداءاته ومحاولاته الرامية إلى إنهاء عمل الوكالة، مشددين على ضرورة توفير الدعم اللازم لها لتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة في غزة.
وأكدت اللجان الشعبية التزامها الكامل بالدفاع عن "الأونروا" وحمايتها من المخططات الإسرائيلية، مهيبةً بكافة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية إلى مواصلة نضالهم المشروع للحفاظ على حقوقهم في العودة والعيش بكرامة.