44249 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم، في تقريرها الإحصائي اليومي، عن ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، الذي يدخل يومه الـ 417. وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في غزة، حيث تم نقل 14 شهيدًا و108 إصابات إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأشارت إلى أن هناك العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، بينما تكافح فرق الإسعاف والدفاع المدني للوصول إليهم.
وتواصل حصيلة العدوان الإسرائيلي الارتفاع، حيث أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء بلغ 44,249 شهيدًا، بينما وصل عدد الإصابات إلى 104,746 إصابة منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
كما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف الجوي والمدفعي على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات ضخمة ناجمة عن عمليات نسف منازل غربي مخيم جباليا. في الوقت نفسه، لا يزال الجيش الإسرائيلي يفرض حصارًا مشددًا على شمال غزة لليوم الثاني والخمسين على التوالي، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة في المنطقة، حيث تفشي نذر المجاعة.
وفي سياق الأوضاع الإنسانية، يعاني آلاف النازحين الفلسطينيين في غزة من ظروف قاسية جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في أضرار واسعة لملاجئهم المؤقتة. غمرت مياه الأمطار الخيام التي أقيمت كمساكن مؤقتة للأسر النازحة، مما أدى إلى تدمير ممتلكاتهم الشخصية والفرش والمستلزمات الأساسية.
وتقول إحدى النازحات في غزة: "كيف ستنجو الأسر النازحة في مثل هذه الظروف الجوية القاسية؟ الخيام متهالكة، والمياه غمرت كل شيء، لا نعلم كيف سنتمكن من قضاء الشتاء بهذه الطريقة".
من جانبها، حذرت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لويز ووتريدج، من أن الوضع في قطاع غزة أصبح أسوأ من أي وقت مضى، موضحة أن نصف مليون شخص في غزة مهددون بالفيضانات والغرق في مياه الصرف الصحي مع هطول الأمطار. وأضافت أن النازحين يحاولون إبعاد مياه الصرف الصحي عن خيامهم، لكن ذلك أمر مستحيل في ظل التكدس الكبير للخيام في المناطق المتضررة من الدمار الهائل.
وصرحت ووتريدج أن سكان غزة، الذين يعانون من سوء التغذية، يواجهون خطرًا إضافيًا للإصابة بالأمراض الشتوية، محذرة من عواقب وخيمة في حال استمرت هذه الأوضاع.
وأكد أحد سكان المخيمات المتضررة: "نعاني من نزلة برد شديدة ونواجه نقصًا حادًا في الملابس والأحذية، بالإضافة إلى نقص الأدوية التي يحتاجها أطفالنا". وأكدت نازحة أخرى: "لا يمكننا العيش حياة طبيعية. أنا الآن جالسة في العراء لأن خيمتي وكل ممتلكاتي غمرتها المياه".
تستمر معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي، بينما يواجهون أزمات إنسانية خطيرة تزداد تعقيدًا مع تدهور الظروف المناخية والصحية.
