بعد سقوط نظام بشار الأسد.. الجولاني يعلن عن خطوات انتقالية في دمشق
أعلن زعيم المعارضة السورية، أبو محمد الجولاني، اليوم الأحد، في بيان له عبر تطبيق تلغرام، أن المؤسسات العامة في سوريا ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق، محمد الجلالي، إلى أن يتم تسليمها بشكل رسمي. جاء هذا الإعلان بعد إعلان القوات المعارضة عن نهاية حكم الرئيس بشار الأسد في دمشق.
وأكد الجولاني في بيانه أنه تم حظر أي تحركات عسكرية بالقرب من المؤسسات العامة في العاصمة السورية، كما تم منع إطلاق الرصاص في الهواء. وأوضح البيان، الذي حمل توقيع "القائد أحمد الشرع"، أن الإجراءات تأتي في إطار ضمان انتقال منظم للسلطة، لتفادي الفوضى وضمان استقرار المؤسسات في المرحلة المقبلة.
كما أشار الجلالي، الذي تم تعيينه من قبل الأسد في سبتمبر الماضي، إلى أنه تواصل مع الجولاني حول كيفية إدارة الفترة الحالية، وأكد على أهمية تنظيم انتخابات حرة في سوريا. وصرح الجلالي بأنه لا يزال في منزله وعرض المساعدة في ضمان استمرارية الحكم بشكل سلس.
من جهة أخرى، كشف وزير الاتصالات السوري إياد الخطيب أنه تلقى اتصالًا من المسؤول عن خدمات الاتصالات في "هيئة تحرير الشام"، التي يقودها الجولاني، حيث تم الاتفاق على استمرار تقديم خدمات الاتصالات والإنترنت خلال المرحلة الانتقالية.
أعلن رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي، اليوم الأحد، أن سوريا يجب أن تشهد انتخابات حرة تسمح للشعب باختيار قيادته المقبلة. جاء ذلك في إطار التطورات السياسية المتسارعة في البلاد بعد إعلان المعارضة المسلحة عن إسقاط حكم بشار الأسد، الذي دام لأكثر من خمسة عقود.
وفي تصريحات له عبر قناة "العربية"، أكد الجلالي أنه تواصل مع قائد المعارضة أبو محمد الجولاني لمناقشة كيفية إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا، التي بدأت مع دخول قوات المعارضة إلى العاصمة دمشق فجر اليوم الأحد. وقال الجلالي إن جميع الخطوات تتم تحت إشراف الجميع وبالتنسيق مع الجهات المختلفة، بما في ذلك المعارضة.
وكان الجلالي قد ظهر في مقطع فيديو وهو يغادر منزله متوجهاً إلى رئاسة الحكومة، تمهيدًا لتسليم السلطة بشكل سلمي للمعارضة، في خطوة وصفها المراقبون بأنها تعكس رغبة في إنهاء الصراع السياسي في البلاد بشكل منظم. كما أشار إلى أنه أصدر بيانًا من منزله أكد فيه استعداده للتعاون مع أي قيادة يتم اختيارها من قبل الشعب السوري.
وفي سياق متصل، أكدت فصائل المعارضة السورية المسلحة، التي أعلنت إسقاط حكم بشار الأسد، أن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة في تاريخ سوريا، مشيرة إلى أن الهجوم السريع الذي استمر لمدة عشرة أيام أدى إلى انهيار النظام، وفرار بشار الأسد.