مخاوف السوريين من التوغل الإسرائيلي فى الفترة المقبلة.. تفاصيل
اعلن جان بيير لاكروا وكيل أمين عام الأمم المتحدة لعمليات السلام، مخاوف السوريين من وجود القوات الإسرائيلية بالمنطقة العازلة بأراضي سوريا، معتبرا ذلك انتهاكا لاتفاقية 1974 لفصل القوات.
وقال لاكروا في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "هذا الوضع يُصعّب مهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك ومجموعة المراقبين في الجولان"، في إشارة إلى مراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (ONUST) في المنطقة.
جاءت تصريحات لاكروا بعد زيارة استمرت خمسة أيام إلى الشرق الأوسط، حيث أعرب عن قلقه إزاء الوجود غير المسبوق للقوات الإسرائيلية في المنطقة التي يُفترض أن تظل منزوعة السلاح.
وخلال زيارته للمنطقة، التقى بقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك ومراقبي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في الجولان.
وفي هذا السياق، أطلعته قوات حفظ السلام التابعة للبعثة على عدد من الشكاوى التي تلقوها من سكان وسط المنطقة العازلة، الذين أعربوا عن قلقهم بشأن سلامتهم ورفاهيتهم.
كما زار لاكروا إسرائيل، حيث قال إنه قدم شكوى مباشرة إلى السلطات الإسرائيلية بشأن الوضع.
وفي سوريا، أجرى المسؤول الأممي محادثات مع سلطات المرحلة الانتقالية، بما في ذلك وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ووزير الخارجية أسعد الشيباني، معربًا عن تقديره لالتزامهم باحترام اتفاقية عام 1974.
جدير بالذكر أنه تم توقيع اتفاقية الفصل بين القوات بين إسرائيل وسوريا، والتي تحدد منطقة تُعرف بمنطقة الفصل على طول الحدود بين البلدين في هضبة الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل جزئيا منذ حرب عام 1967.
وفقا للاتفاقية، يُفترض أن تقوم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (FNUOD) وحدها بدوريات في المنطقة، للتدخل في حال حاولت قوات عسكرية من أي من البلدين التوغل فيها".
وكان موقع ذا إنترسبت الأمريكى، قد ذكر سابقا، إنه فى الوقت الذى احتفل فيه السوريون بالإطاحة بنظام بشار الأسد بعد عملية سريعة من جماعات مسلحة يوم الأحد الماضى، تحركت إسرائيل داخل سوريا، وشن جيش الإحتلال الإسرائيلى ضربات جوية على أهداف سورية ودخلت دبابات داخل الحدود السورية فى انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد بررت ضرباتها وعملياتها العسكرية داخل سوريا بأنها "إجراءات أمنية استباقية" تهدف لحماية مواطنيها وإنشاء منطقة عازلة أكبر بين البلدين مع تشكل الحكومة السورية الجديدة. لكن السوريين الذين يعيشون داخل مرتفعات الجولان المحتلة، يرون أن العمليات الإسرائيلية الأخيرة إشارة مقلقة على عدوان عسكرى أكبر فى الفترة القادمة.