اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الفرقة 98.. عاصفة إسرائيلية تقتحم جنوب لبنان

الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي
الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أن الفرقة 98 قد بدأت عمليات مستهدفة في جنوب لبنان. وفي بيان له، أوضح الجيش أن الجنود، بما في ذلك وحدات من المظليين والكوماندوز واللواء السابع، استعدوا لعمليات محدودة في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن "الأسبوعين الماضيين شهدوا إعداد الجنود، حيث تمت الموافقة على الخطط وتدريبهم في الساحة الشمالية". وذكر الجيش أن الفرقة التي عملت لعدة أشهر في قطاع غزة، قد اكتسبت خبرات عملياتية، والآن انتقلت للعمل في الساحة الشمالية بعد إجراء التعديلات اللازمة.

كما أضاف الجيش أنه بدأ مداهمات "محدودة" تستهدف أهدافاً تابعة لجماعة حزب الله، تقع في قرى قريبة من الحدود والتي تشكل تهديداً مباشراً للمجتمعات الإسرائيلية في شمال البلاد. وأكد أن سلاحي الجو والمدفعية يدعمان القوات البرية من خلال "ضربات دقيقة".

من جهتها، أفادت مصادر محلية في بلدة عيتا الشعب الحدودية بوقوع قصف عنيف، مع سماع أزيز طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة في السماء.

وفي تصريحات سابقة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لرؤساء المجالس المحلية في شمال إسرائيل إن المرحلة التالية من الحرب على الحدود الجنوبية للبنان ستبدأ قريبًا، بهدف إعادة الإسرائيليين الذين فروا من صواريخ حزب الله إلى ديارهم.

تأتي هذه الهجمات كجزء من صراع مستمر يمتد من الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية إلى الجماعات المدعومة من إيران في اليمن والعراق، مما أثار مخاوف من انجرار الولايات المتحدة وإيران إلى الصراع.


الأمم المتحدة: دور قوات حفظ السلام في مراقبة الحدود اللبنانية الإسرائيلية


أرسلت الأمم المتحدة قوات حفظ سلام لمراقبة الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل منذ عام 1978 بعد الغزو الإسرائيلي للمنطقة. وتجدد سنوياً تفويض عملية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) من قبل مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضواً.

بعد الحرب التي استمرت شهراً بين إسرائيل وجماعة حزب الله عام 2006، عزز مجلس الأمن تفويض يونيفيل بموجب قرار رقم 1701، الذي يحدد الخط الأزرق كحد فاصل بين لبنان وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة. انسحبت القوات الإسرائيلية إلى هذا الخط بعد رحيلها عن جنوب لبنان في عام 2000، وأي اجتياز غير مصرح به للخط يشكل انتهاكاً لهذا القرار.

تتمركز قوات حفظ السلام في منطقة تمتد من نهر الليطاني في الشمال إلى الخط الأزرق في الجنوب، وتتألف من أكثر من 10 آلاف جندي من 50 دولة ونحو 800 موظف مدني. يُسمح لهذه القوات بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء المنطقة خالية من الأسلحة أو المسلحين غير التابعين للدولة، مما يؤدي إلى احتكاكات مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران.

بموجب قرار 1701، يجب على بعثة حفظ السلام اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة قتالية. وعند حدوث انتهاكات، تُلزم بعثة حفظ السلام بالإبلاغ عنها لمجلس الأمن الدولي. كما يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرًا كل 4 أشهر حول تنفيذ القرار.

لتجنب التصعيد، تتخذ قوات حفظ السلام تدابير وقائية تشمل مراقبة الخط الأزرق وتسيير الدوريات والتواصل مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني. في حال وقوع أي انتهاك، تُرسل قوات إضافية إلى الموقع لضمان احتواء الموقف.