الحريري: اغتيال نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة
قال سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، اليوم السبت، إن اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة، وهو عمل جبان مُدان جملةً وتفصيلًا.
وأضاف "الحريري": "نحن الذين دفعنا غاليًا من أحبتنا حين صار الاغتيال بديلًا للسياسة، رحم الله حسن نصر الله وخالص التعازي لعائلته ورفاقه"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
لبنان فوق الجميع
وتابع: "اختلفنا كثيرًا مع الراحل وحزبه والتقينا قليلًا، لكن كان لبنان خيمة الجميع، وفي هذه المرحلة البالغة الصعوبة تبقى وحدتنا وتضامننا الأساس.. لبنان يبقى فوق الجميع، فوق الأحزاب والطوائف والمصالح مهما كانت".
وواصل: "تخفيف معاناة الشعب اللبناني وأهلنا من كل المناطق أولوية وطنية، لا حزبية ولا طائفية ولا فئوية، والحفاظ على لبنان وطنًا لكل أبنائه لا يتم إلا بوحدتنا جميعًا، المطلوب الآن من الجميع التعالي فوق الخلافات للوصول ببلدنا إلى بر الأمان".
وفي وقت سابق من اليوم نعى حزب الله، أمينه العام حسن نصر الله، بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله مع عدد من قيادات الجماعة، في غارة ضخمة استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، أمس الجمعة.
العمليات النوعية
وفى وقت سابق أعلن حزب الله اللبناني، في بيانات متلاحقة، اليوم السبت، أنه نفّذ عددًا من العمليات النوعية استهدفت مستوطنات شمالية ومواقع عسكرية إسرائيلية.
وقال حزب الله، إن عناصره استهدفت مستوطنتي كتسرين ومعالوت بـ50 صاروخًا، موضحًا أن "الهجمات جاءت ردًا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين في قطاع غزة ولبنان".
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ ما يقرب من عام، عندما شنَّ حزب الله أول هجوم في اليوم التالي لهجوم حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وتجاوز عدد ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان 1.640 شخصًا، وسقط أكثر من 8.408 جريحًا حتى بعد الظهر اليوم، في حصيلة غير مسبوقة منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.