اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الذكرى الـ24 لانتفاضة الأقصى.. ملحمة من التضحيات والنضال

انتفاضة الأقصى
انتفاضة الأقصى

يصادف اليوم، الثامن والعشرون من أيلول، الذكرى الرابعة والعشرون لاندلاع الانتفاضة الثانية المعروفة باسم "انتفاضة الأقصى"، التي شهدت مقتل نحو 4500 شهيد وإصابة أكثر من 50 ألف فلسطيني.

الشرارة الأولى للانتفاضة


اندلعت الانتفاضة في عام 2000 بعد زيارة مثيرة للجدل قام بها زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك، آرائيل شارون، إلى باحات المسجد الأقصى. وقد رافقته قوات أمنية كبيرة، ما أثار غضب الفلسطينيين وأدى إلى مواجهات عنيفة في القدس، سرعان ما انتشرت إلى جميع أنحاء فلسطين.

خلفية اندلاع الانتفاضة
جاءت هذه الأحداث في أعقاب مفاوضات غير ناجحة في منتجع "كامب ديفيد"، حيث حاول الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون جمع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك. وعندما فشلت هذه المفاوضات في تحقيق السلام، أصبح الوضع متفجرًا، خاصة مع رفض عرفات تقديم تنازلات كانت تُعتبر جوهرية في تلك المرحلة.

اندلعت الانتفاضة بعد مفاوضات فاشلة في منتجع "كامب ديفيد" بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء الاحتلال إيهود باراك، حيث رفض عرفات تقديم تنازلات. شهدت الأيام الأولى من الانتفاضة مواجهات دامية، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.


الأحداث الدامية في الأيام الأولى
في اليوم الأول من الانتفاضة، أصيب 20 فلسطينيًا، بينما شهد اليوم التالي استشهاد ستة آخرين. ومع تواصل الاشتباكات، أصبح الطفل محمد جمال الدرة رمزًا مؤلمًا للانتفاضة بعد استشهاده بطريقة مأساوية. هذا الحادث هز ضمير العالم وأعطى صوتًا للمقاومة الفلسطينية.

تسارعت وتيرة المواجهات، ففي اليوم الأول، أُصيب 20 شابًا، بينما شهد اليوم الثاني استشهاد ستة فلسطينيين. وتواصلت الاشتباكات لتسفر عن مزيد من الشهداء في الأيام التالية، حيث أصبح الطفل محمد جمال الدرة رمزًا للانتفاضة بعد استشهاده في ظروف مروعة.


ردود الفعل الإقليمية والدولية
تفاعل المجتمع الدولي مع الانتفاضة، حيث شهدت العديد من العواصم العربية والإسلامية مظاهرات حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. كما انطلقت احتجاجات في أراضي عام 1948، مما زاد من قوة الحركة الشعبية.

تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية
مع مرور الوقت، استجابت إسرائيل لانتفاضة الأقصى عبر تصعيد عمليات القمع، بما في ذلك الاغتيالات المستهدفة لقادة فلسطينيين، مما أسفر عن مزيد من الضحايا.

نتائج الانتفاضة على الساحة الفلسطينية
أسفرت الانتفاضة عن تغييرات جذرية في الحياة اليومية للفلسطينيين، بما في ذلك بناء جدار الفصل العنصري وعمليات اجتياح عسكرية للمدن الفلسطينية. هذه الأحداث تركت آثارًا عميقة على المجتمع الفلسطيني وزادت من التحديات الإنسانية التي يواجهها.

تظل ذكرى انتفاضة الأقصى رمزًا للنضال الفلسطيني وتذكيرًا بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق حقوقه الوطنية، مما يؤكد استمرار الصراع من أجل الحرية والعدالة.