اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

تراجع قياسي في دعم الأمريكيين لإسرائيل مقابل فلسطين

فلسطين
فلسطين

كشف استطلاع جديد أجرته مؤسسة "غالوب" أن دعم الأمريكيين لإسرائيل بلغ أدنى مستوياته منذ 25 عامًا، بينما استمر التعاطف مع الفلسطينيين في الارتفاع، وفقًا لمجلة "نيوزويك". وتأتي هذه النتائج رغم استمرار الولايات المتحدة في تقديم دعم غير مشروط لإسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع قرارات تدعو لوقف إطلاق النار.
وأظهرت نتائج الاستطلاع انخفاض التأييد لإسرائيل بين البالغين الأمريكيين إلى 46% في عام 2025، وهو أدنى مستوى منذ أن بدأت "غالوب" في تتبع هذه القضية عام 2001. في المقابل، ارتفع الدعم للفلسطينيين إلى 33%، متجاوزًا حاجز 30% للمرة الثانية فقط خلال هذه الفترة، بعد أن سجل الارتفاع الأول في عام 2023، قبل أن ينخفض قليلاً في 2024 ثم يعاود الارتفاع.
وتزامن الاستطلاع، الذي أُجري بين 3 و16 فبراير، مع وقف إطلاق النار المؤقت وتبادل الرهائن بين إسرائيل و"حماس"، حيث كشف أيضًا عن أن 40% من الأمريكيين يؤيدون طريقة تعامل الرئيس السابق دونالد ترامب مع الأزمة.
وتعكس نتائج الاستطلاع الانقسامات الحزبية الواضحة، حيث أظهر أن 75% من الجمهوريين يدعمون إسرائيل مقابل 10% فقط يؤيدون الفلسطينيين، بينما يميل 59% من الديمقراطيين لدعم الفلسطينيين مقابل 21% فقط يدعمون إسرائيل. أما المستقلون، فقد أظهروا ميلاً أكثر توازناً، مما يبرز التحول في الرأي العام الأمريكي تجاه الصراع.
ومن بين النتائج المهمة، أن غالبية الديمقراطيين (76%) والمستقلين (53%) يؤيدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بينما يبقى دعم الجمهوريين لهذا الطرح منخفضًا عند 41%. وكانت نسبة تأييد الجمهوريين لحل الدولتين قد انخفضت إلى 25% في 2024، لكنها ارتفعت مجددًا في 2025.
واعتمد الاستطلاع على عينة عشوائية من 1004 مشاركين بالغين من مختلف الولايات الأمريكية، بهامش خطأ يبلغ ±4% ومستوى ثقة 95%.
وعلّقت مؤسسة "غالوب" على هذه النتائج بقولها: "يستمر تراجع تعاطف الأمريكيين مع إسرائيل، مدفوعًا بشكل رئيسي بانخفاض تأييد الديمقراطيين لها. وفي الوقت نفسه، لا يزال حل الدولتين يتمتع بدعم الأغلبية، رغم أنه يحظى بتأييد أكبر بين الديمقراطيين مقارنة بالجمهوريين".
وأضافت: "مع تصاعد النقاش حول مستقبل المنطقة بعد الحرب، تبقى قضايا أمن إسرائيل، ودور حماس، ومستقبل الضفة الغربية عوامل محورية في أي تسوية سياسية محتملة".

تصعيد إسرائيلي
في سياق متصل فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قيودًا مشددة على دخول المصلين من الضفة الغربية إلى القدس المحتلة لأداء أول صلاة جمعة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك. وعلى الرغم من التعزيزات العسكرية الإسرائيلية، توافد الآلاف من الفلسطينيين منذ ساعات الصباح عبر حاجز قلنديا العسكري، حيث كثفت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية، بما في ذلك التدقيق في الهويات ومنع دخول الرجال دون سن 55 والنساء دون سن 50، إلا بشرط حصولهم على تصاريح خاصة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أعادت عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم بحجة عدم حيازتهم التصاريح المطلوبة، كما فرضت قيودًا إضافية على دخول المسجد الأقصى، من خلال التدقيق في هويات الشبان عند مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد، ومنع عدد منهم من الدخول.
كما أفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، بأن سلطات الاحتلال رفضت تسليم الحرم الإبراهيمي في الخليل لإدارة الأوقاف كما جرت العادة خلال أيام الجمعة من شهر رمضان، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل سابقة خطيرة تهدف إلى فرض سيطرة الاحتلال على الحرم بشكل تدريجي. وأكدت الوزارة أن الاحتلال يمنع منذ بداية رمضان دخول من هم دون سن الخامسة والعشرين إلى الحرم، في خطوة تسعى لإرضاء المستوطنين الذين يطالبون بتحويله إلى كنيس يهودي.

موضوعات متعلقة