اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

المنطقة على شفا حرب.. مصير نصر الله يحدد ملامح مستقبل الشرق الأوسط

حسن نصر الله
حسن نصر الله

تشير تقديرات إلى أن مستقبل المنطقة يعتمد بشكل كبير على "مصير" الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بعد تقارير غير مؤكدة عن مقتله في غارة شنها الجيش الإسرائيلي على المقر الرئيسي للجماعة في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.


بلينكن: مسار المنطقة سيتحدد خلال الأيام المقبلة

وفي تعليق له، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الخيارات التي ستتخذها الأطراف في الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة ستحدد مسار المنطقة وستكون لها عواقب عميقة على المدى الطويل. وقد أثار كلام بلينكن تساؤلات حول ردود الفعل المحتملة من إيران بعد الغارة الإسرائيلية، وكيف ستتعامل واشنطن مع أي تصعيد محتمل من طهران.

خلال مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار بلينكن إلى أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الأمثل للمضي قدماً، محذراً من أن أي جهة قد تستغل الوضع لاستهداف المصالح الأميركية ستواجه ردود فعل صارمة من الولايات المتحدة. واعتبر بلينكن أن هذه اللحظة حرجة بالنسبة للشرق الأوسط والعالم.

في نفس السياق، نقلت تقارير عن سلسلة غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، تم اعتبارها الأعنف منذ حرب تموز 2006، حيث استهدفت ما يُعتقد أنه المقر المركزي لحزب الله. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الضربة كانت تستهدف نصر الله نفسه، لكن مسؤولاً إسرائيلياً أكد أنه من السابق لأوانه تأكيد ما إذا كانت الضربة قد أصابته، في حين سارع مصدر مقرب من الحزب إلى نفي تلك الأنباء.

في هذا الإطار، علقت الزميلة الأقدم في معهد واشنطن، حنين غدار، قائلةً إن مصير نصر الله بعد الغارة الإسرائيلية سيكون له تأثير كبير على مسارات التهدئة أو التصعيد في المنطقة. وأكدت أن مقتل نصر الله، إذا تأكد، سيؤدي إلى فقد حزب الله لقيادته، مما قد يجبر إيران على قبول شروط التهدئة الأميركية الفرنسية.

وأضافت غدار أن إيران لا تملك خيارات كثيرة، حيث كان نصر الله الشخص الوحيد الذي عارض مبادرات وقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تواجه سيناريوهين: الأول "خطير" يتمثل في التصعيد، والثاني "أهون" في حال اختارت طهران عدم التصعيد.

في حالة التصعيد، توقعت غدار أن يؤدي ذلك إلى فتح جبهات جديدة ضد إسرائيل، بما في ذلك تكثيف العمليات من الحوثيين والميليشيات العراقية، وزيادة النشاط العسكري لحزب الله في الجولان.

تستمر الأحداث في المنطقة في التأثير على الأمن والاستقرار، مما يجعل الأوضاع في انتظار تطورات جديدة.