تصعيد جديد.. مجلس الأمن الروسي يتهم ”الناتو” بتطوير عقيدة لعمليات عسكرية في قاع البحر
في تصعيد جديد قال نائب أمين مجلس الأمن الروسي، جريجوري مولتشانوف، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد بدأ في التعامل مع العمليات القتالية في قاع البحر كبيئة حربية جديدة تضاف إلى البيئات التقليدية مثل البر والجو والبحر، بالإضافة إلى الفضاء والفضاء الإلكتروني. يأتي هذا التصريح في وقت حرج، حيث تشهد العلاقات بين روسيا والناتو توترًا متزايدًا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، ما يضيف بعدًا جديدًا لتصعيد الأزمات العسكرية.
كما أشار مولتشانوف إلى أن التهديدات الموجهة للبنية التحتية للموانئ الروسية قد شهدت زيادة ملحوظة، حيث باتت الدول الأعضاء في الناتو تعتبر العمليات العسكرية في قاع البحر جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها العسكرية الحديثة. هذه الاستراتيجية لا تقتصر على البحر فقط، بل تشمل أيضًا مجالات الفضاء الإلكتروني والفضاء الخارجي، بما يشير إلى تداخل الجبهات الحربية وتعقيدها في العصر الحديث. وأضاف أن الناتو يولي اهتمامًا خاصًا لاستهداف القطاعات الحيوية مثل النقل البحري ومحطات النفط الكبرى، فضلاً عن معابر السكك الحديدية التي تُستخدم في نقل الوقود، ما يشير إلى ضرورة الحفاظ على أمن هذه البنى التحتية.
من جهة أخرى، سلط مولتشانوف الضوء على التهديدات المتزايدة ضد الأمن العسكري الروسي في البحر، لا سيما مع تزايد استخدام القوات الأوكرانية لزوارق هجومية مسيّرة في البحر الأسود. وأكد أن هذه الزوارق قد تم تدميرها بشكل متكرر على يد الوحدات البحرية الروسية أثناء العملية العسكرية الخاصة، ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها القوات الروسية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
تبرز تصريحات مولتشانوف الواقع المعقد الذي يواجه الأمن العسكري الروسي في المياه الإقليمية، حيث تزداد التهديدات في وقت حساس للغاية، مع استمرار التصعيد في الصراع العسكري في أوكرانيا.
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن التصريحات "غير المقبولة" من المسؤولين الأوكرانيين تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتطلب العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشار والتز إلى أن هذه التصريحات تعكس حاجة ملحة لمناقشة اتفاق قد يمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى المعادن النادرة في أوكرانيا مقابل ضمانات أمنية.
وأوضح والتز أن الهدف الرئيس للرئيس ترامب هو إنهاء الحرب الأوكرانية، مشبهاً الوضع القتالي بـ"حرب الخنادق" التي شهدتها الحرب العالمية الأولى. وأكد أن ترامب يشعر بالإحباط من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم استعداده للمشاركة في المفاوضات، معتبراً أن زيلينسكي يصل إلى هذه النقطة قريباً، وأوضح أن تركيز ترامب الأساسي هو وقف القتال بدلًا من الانغماس في جدالات حول الأحداث السابقة.
فيما يتعلق بتصريحات ترامب حول زيلينسكي "كالدكتاتور" بسبب قرار الأخير عدم إجراء الانتخابات تحت الأحكام العرفية المفروضة منذ بداية الغزو الروسي، أشار والتز إلى أن هذه التصريحات قد أثارت دعم بعض الشخصيات الأوكرانية المعارضة لزيلينسكي. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تسعى الإدارة الأمريكية لتقريب الأطراف من مفاوضات فاعلة.
