وزير الهجرة المصري يلتقي بأعضاء جالية بلاده في تنزانيا

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، في ختام زيارته إلى جمهورية تنزانيا المتحدة يوم الخميس ٢٠ مارس ٢٠٢٥ بأعضاء الجالية المصرية المقيمين في تنزانيا، فى إطار اللقاءات الدورية التى يعقدها خلال جولاته الخارجية للتواصل المباشر مع أعضاء الجالية والتعرف على أوضاعهم.
أعرب الوزير عبد العاطى عن التقدير للدور الذي تقوم به الجالية المصرية في تنزانيا في تعزيز الروابط بين البلدين، مؤكداً على أن أبناء مصر هم خير من يمثلونها في الخارج، مستعرضاً الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية والهجرة وتوجيهاته المستدامة للسفارات المصرية في الخارج لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للمصريين في الخارج وللإسراع في عملية رقمنة الخدمات القنصلية مما يسهم في تقليل الأعباء على المواطنين وتوفير الوقت والجهد.
سلط وزير الخارجية الضوء على ما بُذل من جهد منذ ضم وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى وزارة الخارجية في يوليو الماضي فيما يتعلق بالموضوعات التي تشغل المصريين بالخارج مثل موضوعات الخدمات القنصلية والتجنيد والتنسيق بالجامعات المصرية للعائدين من الخارج، حيث استعرض سيادته عدد من البرامج والمبادرات المختلفة المقدمة للمصريين في الخارج خاصة الفرص الاقتصادية والاستثمارية داخل مصر، فضلًا عن مبادرات دعم تعليم أبناء الجاليات المصرية والحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية.
أشار الوزير عبد العاطى إلى التطلع لتعزيز الدور الإيجابى الفعَّال للجالية المصرية في تنزانيا وتوثيق الروابط بين مصر وتنزانيا على المستويين الرسمي والشعب، ومواصلة المُساهمة الإيجابية للجالية المصرية في تنزانيا في عملية التنمية في مصر، كما شجع أبناء الجالية من الشباب على متابعة الفعاليات التي من شأنها تعزيز التواصل مع الوطن عبر صفحة الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي والمُشاركة الفعَّالة في الأنشطة ذات الصلة.
تطرق اللقاء إلى مناقشة القضايا التي تشغل أبناء الجالية المصرية في تنزانيا، حيث استمع الوزير إلى آرائهم واستفساراتهم حول مختلف الموضوعات. وأكد على أن الدولة تعمل بشكل مستمر على تذليل أي عقبات تواجه الجالية، وتعزيز قنوات التواصل من خلال السفارة المصرية، مرحباً بالاستماع إلى مقترحات الجالية بشأن الخدمات القنصلية المقدمة وسبل تطويرها.
وفي شأن آخر، شارك الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة المصري، يوم الخميس ٢٠ مارس 2025م، في الاجتماع الوزاري الافتراضى لمجلس السلم والأمن الإفريقى حول "الذكاء الاصطناعي وتداعياته على السلم والأمن والحوكمة في أفريقيا".
ألقى الوزير المصري بدر عبد العاطى كلمة خلال الاجتماع الوزاري أشار خلالها إلى الأهمية المتصاعدة للموضوعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، خاصة على ضوء ما تتيحه من فرص وتحديات على صعيد التنمية والسلم والأمن والحوكمة في القارة الإفريقية، مؤكداً على أن الذكاء الاصطناعي أصبح في السنوات الأخيرة أحد أهم التقنيات البازغة لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا بما يعزز التقدم التكنولوجي الجاذب للاستثمار، وخلق فرص العمل، وسد الفجوات الرقمية، وتحقيق نمو مستدام للقارة.
ونوه وزير الخارجية إلى أنه على صعيد السلم والأمن فإن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة هامة لمعالجة التحديات المستمرة في مجالات تسوية النزاعات، والاستجابة الإنسانية، والوساطة، والحوكمة، وذلك عبر استخدام وسائل مبتكرة لتحليل النزاعات بصورة أكثر فاعلية، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، بالإضافة إلى دعم جهود صنع السلام والوساطة وتطوير استراتيجيات إدارة النزاعات التي تتناسب مع تطور الأوضاع في الصراعات القائمة. وأضاف أنه على الجانب الإنساني فالذكاء الاصطناعي يقوم بتوفير أدوات لمراقبة وقف إطلاق النار، وتحديد الطرق الآمنة للمدنيين، وتوزيع المساعدات بسرعة وفاعلية.
كما تطرق الوزير عبد العاطى إلي مخاطر وتهديدات الذكاء الاصطناعى علي السلم والأمن القاري والتي تشمل نشر المعلومات المضللة، والهجمات السيبرانية، وخطاب الكراهية الذي يستهدف الفئات المهمشة، وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات لضمان التماشي مع المعدل المتسارع لتلك التقنية، وتطبيق الإجراءات التشريعية والتنظيمية اللازمة وطنياً للتعامل معه بهدف دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية. واستعرض في هذا الإطار النهج الذي تبنته مصر بتدشينها استراتيجية وطنية للتعامل المسئول مع الذكاء الاصطناعي، والمشاركة المصرية في صياغة الاستراتيجية القارية للذكاء الاصطناعي.