اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

المعارضة التركية: سنواجه أردوغان ”حتى النهاية”

أكد زعيم المعارضة التركية، اليوم الأربعاء، إن معركة المعارضة "ستتواصل حتى النهاية"، موضحا أنه يريد "إجبار" الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يواجه حركة احتجاجية إثر توقيف رئيس بلدية اسطنبول، على الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وصرح أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "أردوغان قام بانقلاب على الرئيس المقبل لتركيا، مرشحنا للانتخابات الرئاسية. لهذا السبب، ستتواصل مقاومتنا ونضالنا حتى النهاية".

وينتمي رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو إلى حزب الشعب الجمهوري، وأوقف في 19 مارس (آذار) وسجن بتهمة "الفساد".

وتمكّن أوزيل من جمع مئات آلاف الأشخاص في 29 مارس (آذار) في اسطنبول، بعدما جمع عشرات آلاف المتظاهرين كل مساء أمام مقر بلدية المدينة خلال الأسبوع الأول من الاحتجاجات. وهو يطالب بالإفراج الفوري عن إمام أوغلو، المنافس الرئيسي للرئيس أردوغان، وبإجراء انتخابات في الأشهر المقبلة.

وأوضح أن عريضة أطلقها حزبه في هذا السياق جمعت حتى الآن 7.2 مليون توقيع على مستوى البلاد التي يبلغ تعدادها السكاني 85 مليون نسمة.

وأضاف أوزيل، الذي حقق حزبه انتصاراً في الانتخابات المحلية العام الماضي عبر فوزه في 35 من 81 عاصمة إقليمية متقدماً على حزب العدالة والتنمية الحاكم: "سنجعل أردوغان يواجه أكبر حجب للثقة في التاريخ".

وقال إنه رغم سجن إمام أوغلو، فإن هذا الأخير "يملك القدرة على هزيمة أردوغان في الدورة الأولى وبفارق كبير جداً".

وتابع أوزيل: "إذا ربحنا، ستصبح تركيا فوراً ديمقراطية مع دولة قانون وحرية صحافة وحرية تعبير، فضلاً عن فصل للسلطات وبرلمان قوي".

ويذكر ان زعيم المعارضة التركية، تحدى رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل، الرئيس رجب طيب إردوغان بالتوجه إلى انتخابات مبكرة في موعد أقصاه شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال أوزيل مخاطباً إردوغان: «في موعد لا يتجاوز نوفمبر، ستواجهون مرشحنا (رئيس بلدية إسطنبول المعتقل أكرم إمام أوغلو). ندعوكم للاحتكام مجدداً إلى إرادة الشعب. نحن نتحداكم». وأضاف أوزيل الذي أُعيد انتخابه رئيساً لحزب «الشعب الجمهوري» في مؤتمر عام استثنائي عُقد في أنقرة الأحد باعتباره المرشح الوحيد: «إذا تحليتم بالشجاعة، فستأتون. إذا رغبتم في إجراء الانتخابات في الأسبوع الأول من يونيو (حزيران)، بأقصر جدول زمني ممكن، فنحن مستعدون. وإذا قلتم لا، إن الوقت ضيق جداً، فلتكن في منتصف ولايتكم (الفترة الرئاسية الحالية لإردوغان) في نوفمبر».

وتابع أوزيل: «بالتوقيعات التي جمعناها من أجل دعم مرشحنا (إمام أوغلو) وإجراء انتخابات مبكرة، والتي بلغت حتى الآن 7 ملايين و200 ألف توقيع في أقل من أسبوع واحد على انطلاق الحملة، ندعوكم للاستجابة لإرادة الشعب مجدداً؛ لأن هذه الحملة ستشكل أكبر تصويت على حجب الثقة في التاريخ السياسي العالمي، وستؤدي إلى أكبر تصويت حجب ثقة. نتحداكم، نريد مرشحنا إلى جانبنا، وصندوق الاقتراع أمامنا».