اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
الأردن تقرر حظر كافة نشاطات جماعة الإخوان المسلمين الجيش السوداني يسيطر على مواقع جديدة في مدينة الفاشر عائلات سورية علوية عالقة في قاعدة حميميم الجوية تخشى أن يتم التخلي عنها سلام مؤجل.. روسيا ترفض وجود قوات حفظ السلام في أوكرانيا جهود قطرية دولية لإنقاذ اتفاق غزة وسط تصاعد الغارات وتزايد التحذيرات الإنسانية تفكيك أدوات العدالة.. إدارة ترامب تتراجع عن التحقيق في جرائم روسيا في أوكرانيا من التحالف إلى الحل.. الأردن يُنهي فصلاً مع الإخوان وسط تهديدات أمنية ومخاوف داخلية «عباس» يطالب «حماس» بتسليم السلاح والأسرى.. والأخيرة تطرح بنوداً جديدة في مباحثات القاهرة الرئيس الفلسطيني يحمّل ”حماس” مسؤولية التصعيد في غزة.. ويدعو لنزع سلاح الحركة صراع الصلاحيات في زمن الحرب.. سموتريتش يصطدم بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية وسط خلافات حول إدارة المساعدات وغزة المجتمع العلمي الأمريكي يطلق نداء للمساعدة: أوقفوا حرب ترامب على العلم دبلوماسية على حافة الانفجار.. تأجيل محادثات لندن للسلام يكشف هشاشة المبادرات الدولية لإنهاء حرب أوكرانيا

الحرب التجارية.. بكين تحذّر واشنطن وتوسع تحالفاتها في قلب آسيا

الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي
الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي

في مشهد يعكس تصاعد التوترات العالمية على جبهات الاقتصاد والتحالفات الجيوسياسية، وجّه الرئيس الصيني شي جين بينغ تحذيراً مباشراً من السياسات التجارية الحمائية التي تتبناها بعض القوى الكبرى، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة. وجاء تصريح شي خلال لقائه بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في بكين، حيث قال إن "الحروب التجارية والتعريفات الجمركية تقوّض الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الدول، وتضعف النظام التجاري متعدد الأطراف، وتهدد استقرار النظام الاقتصادي العالمي."

الصين تبني تحالفاً استراتيجياً جديداً في القوقاز

الاجتماع لم يكن مجرد مناسبة دبلوماسية، بل مثّل منصة لإعادة تشكيل تحالف استراتيجي في منطقة القوقاز الحساسة، حيث أعلن الزعيمان إقامة "شراكة استراتيجية شاملة" بين الصين وأذربيجان. هذه الشراكة، التي تم توثيقها بتوقيع 20 اتفاقية تعاون، شملت مجالات تتجاوز الاقتصاد إلى الأمن، وإنفاذ القانون، والاقتصاد الرقمي، والفضاء، والتنمية الخضراء، ما يشير إلى نقلة نوعية في عمق العلاقة بين البلدين.

الخطوة الصينية تُقرأ في سياق أوسع ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقها شي في 2013، وهي المبادرة التي لطالما سعت من خلالها الصين إلى توسيع نطاق نفوذها الجيوسياسي والاقتصادي عبر تطوير البنية التحتية العالمية وربط الأسواق الآسيوية والأوروبية والأفريقية في شبكة مترابطة من المصالح والممرات التجارية.

أذربيجان، الدولة ذات الموقع الاستراتيجي التي تتقاطع حدودها مع إيران وروسيا وأرمينيا وجورجيا، تعد من أوائل الداعمين لهذه المبادرة، وتشكّل جسراً حيوياً في مشروع الصين لتوسيع نفوذها في آسيا الوسطى والشرق الأوسط.

رد حاد من بكين على تهديدات واشنطن


وفي سياق موازٍ، جاء رد وزارة الخارجية الصينية على التصريحات الأميركية التي لمح فيها الرئيس دونالد ترمب إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين. الخارجية الصينية لم تكتفِ بالتعليق الدبلوماسي، بل وجهت رسالة صارمة إلى واشنطن مفادها: "إذا أرادت الولايات المتحدة إبرام اتفاق، فعليها أن تتوقف عن التهديد والتعنت والإكراه."

المتحدث باسم الخارجية الصينية اتهم واشنطن بالاستمرار في ممارسة "أقصى درجات الضغط" رغم محاولاتها التفاوض، واعتبر أن هذه المقاربة "ليست الطريقة المناسبة للتعامل مع الصين"، في رسالة تعكس حجم الاستياء الصيني من أسلوب التفاوض الأميركي، الذي يعتمد على العقوبات والضغوط الأحادية الجانب.

بين التصعيد الاقتصادي والتحالفات الجيوسياسية

الرسائل التي حملها هذا الحدث تتجاوز الإطار الثنائي بين الصين وأذربيجان، أو حتى التوتر الصيني الأميركي، لتؤكد حقيقة أعمق: أن العالم يشهد تحولاً في موازين القوى، وأن الصين لم تعد تكتفي بردود الأفعال، بل باتت تبادر بإعادة رسم خريطة التحالفات من آسيا إلى أوروبا.
كما أن إصرار بكين على ربط تحذيراتها من الحروب التجارية بتوسيع شراكاتها الإقليمية، يُظهر بوضوح أن المواجهة مع الولايات المتحدة لم تعد مقتصرة على الملفات الاقتصادية، بل أصبحت جزءاً من صراع أوسع على شكل النظام العالمي المقبل، ومدى قدرة واشنطن على الاستمرار في فرض قواعده.

موضوعات متعلقة