كيف نُطفئ نار الذنوب في حياتنا والبدء من جديد؟
حذر الدكتور علي جمعة، الداعية الإسلامي والمفتي السابق للجمهورية، من خطورة ارتكاب الذنوب والمداومة عليها، مشددًا على أنها تشكل نارًا تحرق حياتنا.
وقد أشار إلى أن هناك طرقًا لإطفاء هذه النيران والتخلص من الذنوب التي نقع فيها، مستشهدا بحديث النبي محمد ﷺ: "إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا يُنَادِي عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ: يَا بَنِي آدَمَ ، قُومُوا إِلَى نِيرَانِكُمُ الَّتِي أَوْقَدْتُمُوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَأَطْفِئُوهَا بِالصَّلاةِ " [رواه الطبراني]، مضيفا: الذنوب نار، ونحن جالسون طوال النهار نوقد في نار من الذنوب التى نفعلها، ولو تركناها تحترق حياتُنا. فكيف نطفئها؟
قال جمعة إن الذنوب تشكل نارًا تحرق حياتنا، ولذلك يجب أن نعمل على إطفاء هذه النيران، أشار إلى أن الصلاة والوضوء من بين المكفرات للذنوب، حيث يمكن للمتوضئ أن يتخلص من الذنوب بسهولة تمامًا كما يسقط الورق من الشجرة.
أيضًا، يمكن للذكر والاستغفار أن يكونا مكفرات للذنوب، فعندما نذكر الله ونستغفره، نتخلص من الآثام والتقصير، ومن بين الأعمال الصالحة التي تساعد في إطفاء نار الذنوب، ذكر جمعة بر الوالدين، وأداء صلاة الجمعة بانتظام، وصيام رمضان، وأداء العمرة والحج، وإخراج الزكاة، وإعطاء الصدقة.
بالإضافة إلى الأعمال الصالحة المذكورة، أشار جمعة إلى الأفعال والتوجهات الإيجابية التي يمكن أن تساهم في تطهير الذنوب وغفران الآثام. فعلى سبيل المثال، أشار إلى أن التبسم في وجه الآخرين يعد صدقة، وأن تتقي الله في كل شيء ننويه يساهم في تطهير الذنوب ومحو الآثام.
كما أشار إلى أن التعافي من المرض يعد مكفرًا للذنوب، وأن السعي للكسب الحلال والعيش الكريم يعد أيضًا مكفرًا للذنوب.