اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
التهويد والهدم.. سياسة الاحتلال لتغيير ملامح القدس والضفة الغربية غارة إسرائيلية في بيروت.. هل نجحت في القضاء على أحد أبرز قادة حزب الله؟ الأمين العام للشئون الإسلامية: الأسرة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي مستقر القوى المدنية السودانية تتحدى الفيتو الروسي.. خطوات جديدة لوقف الحرب وحماية المدنيين أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟ لبنان في الذكرى الـ81 لاستقلاله.. بين مرارة الحرب وأمل الولادة الجديدة

الشيخ الثامن عشر للأزهر الشريف.. الإمام أحمد السفطي ”الصائم”

الشيخ الثامن عشر للأزهر الشريف الإمام أحمد السفطي الصائم
الشيخ الثامن عشر للأزهر الشريف الإمام أحمد السفطي الصائم

اشتهر الشيخ أحمد بن عبد الجواد السفطي، بـ"الشيخ أحمد الصائم" وهو شيخ الأزهر الثامن عشر، على المذهب الشافعي وعلى عقيدة أهل السنة وينحدر من قرية سفط العرفاء بمركز الفشن بمحافظة بني سويف.

شهدت قريته سفط خفظه لكتاب الله ومن ثم رحل إلى القاهرة، والتحق بالأزهر الشريف ليدرس علوم الأزهر المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي كبار علماء عصره ودرس على أيدى كبار مشايخه، وفي مقدمتهم الشيخ محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير وعلى يد الشيخ الشنواني والدمهوجي حتى أصبح من أصحاب الأعمده واشتغل بالتدريس في الجامع الأزهر.

تتلمذ الشيخ أحمد السفطي على يد الشيخ محمد الشنواني شيخ الأزهر وأحمد الدمهوجي شيخ الأزهر والشيخ محمد بن محمد السنباوي الشهير بالأمير الكبير.

وفي عام 1838 تولى الشيخ أحمد السفطي مشيخة الأزهر ليصبح الشيخ الثامن عشر، وكان لا يحب الظهور لكثرة انقطاعه للعبادة ، وكان متبحرًا في الفقه الشافعي، بدرجة لم يبلغها أحدٌ من معاصريه، وكان يؤدي شئون منصبه في كفاءة، وكان حريصًا على رفع شأن الأزهر، وتوفير الكرامة لعلمائه وطلابه، وظل الشيخ أحمد السفطي في المنصب الرفيع لمدة تسع سنوات، وفي عام 1847 انتهى عهده بمشيخة الأزهر.

وتتلمذ على يده العديد من العلماء وأبرزهم إبراهيم الباجوري شيخ الأزهر والشيخ مصطفى العروسي حفيد الإمام الحادي عشر للأزهر وابن أحمد بن موسى العروسي الإمام الرابع عشر محمد بن أحمد العروسي ومحمد المهدي العباسي.

وترك الشيخ أحمد السفطي إرثا قيما في المكتبة الإسلامية، ليستفيد منه الأجيال من بعده، ومن مؤلفاته "إجازة منه للشيخ أحمد بن محمد الجرجاوي والشهير بالمعرف" وتوجد منها نسخة خطية بخط الشيخ السفطى بتاريخ 5 ربيع آخر 1254 رقم 512 مصطلح الحديث دار الكتب المصرية، بالإضافة إلى "إجازة منه للشيخ حسنين أحمد الملط الحنفي" وتوجد منه نسخة بخط المؤلف الإمام كتبها في 18 محرم سنة 1262 هـ، وأخيرا "خطوطة فتاوى السفطي".