اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

الشيخ الرابع عشر للأزهر الشريف.. الإمام محمد العروسي

الشيخ الرابع عشر للأزهر الشريف الإمام محمد العروسي
الشيخ الرابع عشر للأزهر الشريف الإمام محمد العروسي

تفخر عائلة "العروسي" بأن ثلاثة من أفرادها تولوا منصب شيخ الأزهر الشريف، وكان ترتيبهم في المشيخة الحادي عشر والرابع عشر والعشرين، وهم الأب والابن والحفيد.

وفي تقريرنا سنتحدث عن الشيخ الرابع عشر للأزهر الشريف، وهو محمد ابن الإمام أحمد بن موسى بن داود العروسي.

ينحدر الشيخ محمد بن أحمد بن موسى بن داود العروسي، من القاهرة حيث ولد وعاش فيها، وكان على المذهب الشافعي وعقيدة أهل السنة.

تميز الإمام العروسي الشيخ الرابع عشر للأزهر الشريف بشغفه الكبير في التدريس، وحل محل والده بعدما توفى وواصل التدريس لطلبته من الصباح إلى المساء، ولعل هذا هو الذي شغله عن التأليف، وكان يمتاز بالمرونة واللباقة.

ويتفرد الشيخ محمد العروسي كونه أول من تولى منصب شيخ الأزهر وُلِّيَ أبوه مشيخة الأزهر من قبله، ويفصله عن مشيخة أبيه شيخان، هما: الشيخ الشرقاوي، والشيخ الشنواني، وكان الشيخ محمد العروسي -رحمه الله- من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة.

وتولى الشيخ العروسي منصب شيخ الأزهر إثر وفاة الشيخ الشنواني، وجاء ذلك باتفاق العلماء على إمامته للأزهر وبدأت ولايته من 1818 حتى عام 1829، حيث استمر جلوسه على كرسي المشيخة اثنتي عشرة سنة، حتى توفي الشيخ الإمام محمد سنة 1829.

ومن أشهر المواقف التي واجهها الإمام محمد العروسي، خلال توليه مشيخة الأزهر كان في عام 1822 حينما تمكن من إطفاء فتنة طائفية كادت تشتعل بسبب فتوى تحرم أكل ذبائح أهل الكتاب.
وأصدر الشيخ إبراهيم المالكي، المعروف بإبراهيم باشا، فتوى تحرم أكل ذبائح أهل الكتاب، مما أثار جدلًا واسعًا بين الفقهاء في مصر، ودافع الشيخ علي الميلي، وهو عالم جليل من المغرب، عن فتوى الشيخ إبراهيم باشا، مستندًا إلى رأي الشيخ الطرطوشي.

وأدرك الشيخ محمد العروسي خطورة الموقف، فسعى إلى حلّ الأزمة بطريقة سلمية، واقترح الشيخ العروسي مناظرة الشيخ علي الميلي في مجلس خاص، لكن الشيخ علي رفض الحضور، مما أثار غضب ابن الأمير والعلماء الحاضرين.

و ازدادت حدة الأزمة، حيث كتب العلماء رسالة إلى الوالي، اتهموا فيها الشيخ علي مخالفة الحق، وطلبوا منه التصرف في شأنه وشأن الشيخ إبراهيم باشا، فأصدر الوالي قرارًا بنفي الشيخ إبراهيم إلى بني غازي.
ونجح الشيخ محمد العروسي في إطفاء فتنة طائفية، وحافظ على وحدة المجتمع المصري.