جامع الجزائر الكبير.. كيف كان يرغب «بوتفليقة» في إرثه؟
يقع جامع الجزائر الكبير، على ساحل البحر المتوسط في بلدية المرسى على بعد 20 كيلومترًا، شرق العاصمة الجزائرية. يتميز بموقعه الاستراتيجي على خليج الجزائر، مما يجعله معلمًا بارزًا ورمزًا للحضارة الإسلامية في الجزائر.
مميزات جامع الجزائر الكبير
يتميز جامع الجزائر الكبير، بتصميمه المعماري الفريد الذي يمزج بين الطراز الإسلامي التقليدي والحداثة. يضم المسجد العديد من العناصر المعمارية المميزة، مثل:
قاعة الصلاة: تتسع لـ 120 ألف مصلٍ وتتميز بتصميمها الداخلي الرائع الذي يضم زخارف إسلامية تقليدية.
المئذنة: ترتفع 265 مترًا، وهي أطول مئذنة في العالم.
القبة: يبلغ قطرها 50 مترًا، وهي مزينة بزخارف ذهبية رائعة.
الفناء: يضم نافورة كبيرة ومناطق خضراء.
لا يقتصر دور جامع الجزائر الكبير على كونه مكانًا للعبادة فقط، بل يلعب أيضًا دورًا حضاريًا هامًا، مركز ثقافي: يضم المسجد مكتبة ضخمة وقاعة للمؤتمرات ومركزًا ثقافيًا، ومركز للتعليم الإسلامي: يقدم المسجد دروسًا في الدين الإسلامي واللغة العربية، ومركز سياحي: يجذب المسجد العديد من السياح من جميع أنحاء العالم.
كيف كان يرغب «بوتفليقة» في إرثه؟
بدأ بناء المسجد عام 2012 وتم افتتاحه رسميًا في 29 أبريل 2019، ليكون ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي.
يعد جامع الجزائر الكبير، من أكبر مساجد في إفريقيا، حيث يتسع لـ 120 ألف مصلٍ، بالإضافة إلى أنه ثالث أكبر مسجد في العالم: بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، كما تصل مئذنته إلى حوالي ما يقرب من 265 مترًا، وهي أطول مئذنة في العالم.
يضم جامع الجزائر الكبير، مكتبة ضخمة تحتوي على أكثر من مليون كتاب،بالإضافة إلى أنه، متحفًا للفن الإسلامي، ومركزًا للبحوث والدراسات الإسلامية.
ووفقًا لشبكة سكاي نيوز الإخبارية، حيث أشارت في تقاير لها عن الجامع، يشار إلى أن المسجد في الأصل هو مشروع للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي صممه ليكون الأكبر في أفريقيا، إذ كان يرغب في أن يكون إرثه، وأطلق عليه "مسجد عبد العزيز بوتفليقة"، ليشبه بدرجة كبيرة مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب.
وفي وقت سابق كان يتم تسويق هذا المسجد، الذي يحمل اسم الملك السابق للمغرب، جارة الجزائر ومنافستها الإقليمية، على أنه الأكبر في أفريقيا.
لكن الاحتجاجات التي اجتاحت الجزائر عام 2019 وأدت إلى استقالته بعد 20 عاما في السلطة منعت بوتفليقة من تحقيق خططه، وتسمية المسجد باسمه أو افتتاحه في فبراير 2019 كما كان مقررا.