مسجد المدينة في غانا.. رمز الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين
يُعد مسجد المدينة، المعروف أيضًا باسم مسجد المدينة المركزي أو مسجد المدينة الكبير، أحد أكبر وأهم المساجد في غانا. يقع المسجد في مدينة أكرا عاصمة غانا، و يُشكل رمزًا هامًا للإسلام في البلاد.
تم بناء مسجد المدينة عام 1961 بمبادرة من الرئيس الغاني الأول كوامي نكروما. كان الهدف من بناء المسجد هو تعزيز الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في البلاد. صمم المسجد المهندس المعماري الغاني فريدريك كلود، و تم تشييده على الطراز المعماري الإسلامي الحديث.
يتميز مسجد المدينة بتصميمه المعماري الفريد، و يجمع بين العناصر المعمارية الإسلامية والإفريقية. يتميز المسجد بواجهته البيضاء المُزخرفة، و مئذنته العالية، و قبته الكبيرة. يضم المسجد قاعة صلاة واسعة تتسع لآلاف المصلين، و مكتبة غنية بالمخطوطات والكتب الإسلامية.
يُعد مسجد المدينة أحد أهم المعالم الدينية والثقافية في غانا. يُشكل المسجد مركزًا للمسلمين في البلاد، و يُقام فيه العديد من الفعاليات الدينية والثقافية على مدار العام. يُعد المسجد أيضًا وجهة سياحية شهيرة، و يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
يتعبر مسجد المدينة (أو مسجد المدينة المركزي أو مسجد المدينة) هو واحد من أكبر المساجد في غانا هو المسجد فهو المسجد الرئيسي في المنطقة ويقيم المسلمون فيه الجماعات وصلاة الجمعة.
تم إنشاء هذا المسجد بعد عام 1959م، ليس للصلاة فقط ولكنه يضم بداخله المدرسة الأساسية الثانوية مدرسة تقدم التعليم العادي وكلية متخصصة في الدراسات القرآنية.
وتعد غانا، دولة إفريقية على الساحل الشمالي لخليج غينيا الواقع في غرب إفريقيا، تحدها بوركينا فاسو من الشمال، وتوغو من الشرق، وساحل العاج من الغرب، وهي دولة محورية بين دول غرب إفريقيا، وقد استقلت عن بريطانيا عام 1957م، ولغتها الرسمية هي الإنجليزية، وعملتها هي السيدي، وكان اسمها السابق: ساحل الذهب، أما اسمها الحالي فقد سمي على اسم الدولة التاريخية المعروفة بإمبراطورية غانا، بالرغم من عدم وقوعها ضمن حدود تلك الدولة.
ووفقًا لتعداد عام 2017، فإن المسلمين يشكلون حوالي 18% من سكان غانا، أما تاريخيًّا فقد كان انتشار الإسلام في غرب إفريقيا بداية من غانا القديمة في القرن التاسع، نتيجةً للأنشطة التجارية للمسلمين في شمال إفريقيا، ودخل الإسلام غانا الحديثة عبر الأراضي الشمالية في القرن الخامس عشر تقريباً؛ فقد سمح شعب ماندي للتجار والعلماء بالدخول في هذه المنطقة، وبالنسبة للقطاع الشمالي الشرقي من البلاد فقد وصلهم الإسلام عن طريق تدفق التجار المسلمين الهوسا ابتداءً من القرن السادس عشر، بالإضافة إلى قدوم موجة ثانية من المهاجرين خلال أوائل القرن التاسع عشر.