توان جورو.. دور الإندونيسي في نشر الإسلام بجنوب أفريقيا
توان جورو، واسمه الحقيقي محمد جورو، كان داعية إسلامي إندونيسي لعب دورًا هامًا في نشر الإسلام في جنوب أفريقيا خلال القرن التاسع عشر. ولد جورو في جزيرة سومطرة بإندونيسيا عام 1839، وسافر إلى جنوب أفريقيا عام 1869.
إنجازاته
نشر الإسلام
أسس جورو العديد من المساجد والمدارس الإسلامية في جنوب أفريقيا، وساعد على ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الأفريقانية.
تعليم الدين
قام جورو بتعليم الإسلام للعديد من المسلمين في جنوب أفريقيا، وساعد على تأسيس أول جامعة إسلامية في البلاد.
مكافحة العنصرية
عارض جورو بشدة سياسة الفصل العنصري التي كانت سائدة في جنوب أفريقيا، ودافع عن حقوق المسلمين السود.
تأثيره
رمز للمقاومة
أصبح جورو رمزًا للمقاومة ضد سياسة الفصل العنصري، وكان له تأثير كبير على المسلمين في جنوب أفريقيا.
نشر التسامح
ساعد جورو على نشر التسامح والتفاهم بين المسلمين وغير المسلمين في جنوب أفريقيا.
إرث دائم
لا يزال إرث جورو حياً حتى يومنا هذا، حيث يُنظر إليه على أنه أحد أهم الشخصيات في تاريخ الإسلام في جنوب أفريقيا.
توفي جورو عام 1906 في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.
ينحدر الإمام عبد الله بن القاضي عبد السلام من عائلة عريقة من العلماء تعود أصولها إلى حضرموت في اليمن.
هاجرت عائلة الإمام إلى الشرق الأقصى في القرن الرابع عشر، واستقرت في إندونيسيا.
جده هو سونان جونونج جاتي، مؤسس الإسلام الإندونيسي، الذي أصبح سلطان بانتن وسيريبون في جاوة في أواخر القرن الخامس عشر.
والد جده هو حبيب عمر رحمة الفاروق، الذي سافر إلى مولوكان لنشر الإسلام عام 1646، واستقر في جزيرة تيدور، وأصبح عضوًا في العائلة المالكة.
لكونه عضوًا في العائلة المالكة، لفت الإمام عبد الله انتباه شركة الهند الشرقية الهولندية، خوفًا من نفوذه وتأثيره.
قامت الشركة الهولندية باحتجازه في باتافيا (جاكرتا) عام 1780، ثم نفته إلى كيب تاون في أقصى جنوب أفريقيا، وكان الإمام عبد الله حينها في سن الثامنة والستين.
فور وصوله إلى كيب تاون، تم إرسال الإمام عبد الله ورفاقه إلى جزيرة روبن، حيث مكثوا لمدة عام، وخوفًا من الغزو الإنجليزي، أرسل الهولنديون الإمام عبد الله ورفاقه مع الأسطول الهولندي للاختباء في خليج سالدانا.
عند غزو الإنجليز، هرب بعض رفاق الإمام إلى سفينة بريطانية، بينما اضطر هو ورفيقه بدر الدين إلى العودة سيراً على الأقدام إلى كيب تاون، تم إرسال الإمام عبد الله مرة أخرى إلى جزيرة روبن عام 1786، خوفًا من تمرد محتمل من قبل السكان المسلمين، لم يتم إطلاق سراحه إلا بعد 18 عامًا، في عام 1804.
أسس مسجدًا ومدرسةً إسلاميةً، ودرّس العلوم الدينية للطلاب.كان يُعرف بحكمته وتقواه، وكان يُحظى باحترام كبير من قبل المسلمين وغير المسلمين على حدٍّ سواء.