الأدرن والنرويج: الأونروا السبيل الوحيد لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة
أكدت الأردن والنرويج أنه لا بديل عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مواجهة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي،و نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي ،على هامش أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه السعودية.
وبحث الصفدي وإيدي تطورات الأوضاع في قطاع غزة والتداعيات الإقليمية وجهود خفض التصعيد في المنطقة، والجهود المبذولة لوقفها وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.
كما شدد الجانبان، طبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية، على ضرورة دعم وتمكين (أونروا) من القيام بدورها، كما تناول الاجتماع العلاقات الثنائية وعديد قضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويشار إلى أن قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، الأحد، إن "الأونروا" أصبحت محرومة من تقديم المساعدة إلى شمال غزة.
وذكر لازاريني، الأونروا، شريان الحياة الرئيسي للاجئي فلسطين، محرومة من تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى شمال غزة.
على الرغم من المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق على أي من قوافل الأونروا الغذائية إلى الشمال بعد الآن.
هذا أمر شائن ومقصود لعرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء مجاعة من صنع الإنسان. يجب رفع هذه القيود.
الأونروا هي أكبر منظمة تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى مجتمعات النازحين في غزة.
من خلال منع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، فإن الساعة سوف تدق بشكل أسرع نحو المجاعة وسيموت عدد أكبر بكثير من الجوع والجفاف ونقص المأوى.
هذا لا يمكن أن يحدث، فهو لن يؤدي إلا إلى تلطيخ إنسانيتنا الجماعية.
ووجدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين نفسها وسط جدل منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها أواخر يناير بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر، الذي نفذته حركة حماس. ونفت الوكالة هذه الاتهامات وطردت الموظفين المعنيين من وظائفهم.
وتؤدي الأونروا دورا محوريا في عمليات الإغاثة في قطاع غزة، حيث تحذر منظمات دولية من خطر المجاعة بعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.