المفتي في لقاء قادة الأديان: نواجه تحديات مشتركة تفرض فتح قنوات الحوار لإيجاد حلول للمشكلات العالمية
أكد د. شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن دول العالم تواجه تحدياتٍ مشتركةً تُحتِّمُ عليها فتح قنوات حوار مباشر مع بعضها لإيجاد حلولٍ للمشكلات التي يواجهها العالم".
وأوضح خلال مشاركته في المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات بأذربيجان، أن الناس قد يختلفون حول العقائد والأديان، ولكنهم يتفقون على الأخلاق، ويتعايشون فيما بينهم في أمن وسلام، ما دام بينهم عقد اجتماعي وعُرف أخلاقي من الصدق والأمانة والتعاون على البر والخير والاحترام المتبادل.
وأكد أن أهم ما يعزز قيمة التعايش السلمي والأمن هو السعي إلى التعارف والاطلاع على الثقافات والأديان المختلفة من مصادرها الأصيلة المعتمدة، لا مما يشاع ويقال عنها من شائعات مغرضة.
مضيفا أن ثبات القيم الأخلاقية كفيل بحفظ الأمن والأمان في المجتمع مهما اختلفت العقائد والأديان، وأي عبث بالمنظومة الأخلاقية التي تعارف الناس عليها سوف يؤدي إلى عواقب كارثية وخيمة؛ داعيا إلى ترسيخ القيم والأخلاق وقواعد الذوق العام في المجتمع من خلال المؤسسات الدينية والإعلامية والتعليمية والفنية، بعدما تفاقم مخاطر نيران الكراهية والتعصب والشقاق والطائفية والتطرف والإرهاب.
وشدد المفتي علي ضرورة أن يكون منطلق دعاة حقوق الإنسان في العالم العناية بالإنسان ومساندته بصرف النظر عن اعتبارات الجنس واللون والدين، والنظر بعين الاعتبار إلى المشترك الإنساني، واحترام الخصوصيات والتنوعات.