حقوق المرأة في التصدق: بين المأمونية المالية والمسؤولية الزوجية
تُعتبر الصدقة من الأعمال الخيرية الجليلة التي يمارسها العديد من الأفراد، حيث أثارت تساؤلات كثيرة حول حق المرأة في التصدق من مال زوجها دون علمه.
قد أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على هذا السؤال، موضحاً بأن المرأة تحمل مسؤولية مال زوجها وتكون مأمونة عليه، ولذا فإنه يجب عليها أن تتصرف بحذر وعلم زوجها في حال رغبت في التصدق من ماله الخاص.
وفقًا لتوجهات الشيخ عويضة عثمان، فإن المرأة تعتبر مسؤولة عن مال زوجها وهي التي تحمل مسؤولية الاهتمام بأولادها ونفسها، ومن هنا ينبغي أن تعتبر هذه الأمور أمانة تُوكلت إليها، وعليها أن تتعاون وتتفق مع زوجها في الأمور المتعلقة بالتصدق والصدقات الخيرية. وفي هذا السياق، يجب على المرأة أن تستأذن زوجها قبل أن تتصدق من ماله الخاص، ما لم يكن هناك مانع أو أن زوجها قد أبدى رغبته في أن تتصدق.
كما أشار الشيخ عويضة عثمان إلى أنه في حالة علمت المرأة بأن زوجها لن يغضب إذا علم بأنها قد قامت بتصدق من ماله، فإنه يمكنها أن تتصدق دون استئذانه، وبالتالي، يمكن أن يتم التوافق بين الزوجين في هذه المسألة وأن يتفقا على سياسة التصدق المناسبة لهما وللأسرة.