مرصد الأزهر: 200 يوم حرب على غزة كفيلة لإعادة النظر في بنود ومواثيق الأمم المتحدة
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، أن ما فعله الاحتلال خلال أكثر من 200 يوم من قتل وتدمير وتعذيب وانتهاكات أمام الشاشات أو خلفها أوجد ضرورة لإعادة النظر في الكثير من بنود ومواثيق الأمم المتحدة لمنع تكرار مثل هذا العدوان مستقبلًا سواء أكان ضد الشعب الفلسطيني أو غيره من شعوب في العالم.
وأشار مرصد الأزهر، إلى إعلان جوستافو بيترو، رئيس كولومبيا، أمام آلاف المؤيدين في العاصمة "بوجوتا" خلال فعاليات يوم العمال العالمي، عن عزم بلاده قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.
وجاء إعلان "بيترو" بعد انتقادات سابقة وجهها للكيان على خلفية الممارسات العنيفة التي ينتهجها في عدوانه على غـزة ضد المدنيين.
وأكد رئيس كولومبيا في كلمته: "اليوم، تتفق معنا الإنسانية في كل الشوارع.
وتابع أن عهد الإبادة الجماعية، عهد إبادة شعب بأكمله أمام أعيننا، وأمام إنسانيتنا، لا يمكن أن يعود. إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية ولن نتركها تموت".
جدير بالذكر أن دولة بوليفيا تعد أول دولة في قارة أمريكا اللاتينية تعلن قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني منذ عدة أشهر عقب عدوانه الغاشم على القطاع.
وتعقيبًا على ذلك، وأعرب مرصد الأزهر عن تقديره لهذا الصوت الحر داعيًا المجتمع الدولي لحسم أمره حيال ردع هذا الكيان الإرهابي الذي يرتع كالسرطان في المنطقة.
وفي نفس السياق، قال مرصد الأزهر أن إنسانية القضية الفلسطينية تكسبها أنصارًا كل يوم، وهو ما ينعكس الآن في موجة الاحتجاجات الواسعة، غير المعهودة في تاريخ القضية الطويل، بحيث يخرج مناصروها من قلب القارة الأوروبية والأمريكية، ما جعلها قضية العالم بأسره اليوم.
وفي إطار متابعة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لمستجدات القضية الفلسطينية، كثف المرصد متابعته لاندلاع موجة الاحتجاجات الطلاب ضد العدوان الصهيوني على غـزة وفي إسبانيا، وتحديدًا من قاعة كلية الفلسفة في حرم جامعة بلاسكو إيبانييز في بلنسية، انطلقت أول مظاهرة تضامنية مع فلسطين، بدعوة من حركة مقاطعة الكيان الصهيوني في بلنسية و"طلاب من أجل فلسطين"، كما ظهرت تجمعات أخرى للتضامن مع الشعب الفلسطيني في المزيد من المدن بالبلاد.
وعلى غرار مطالب مخيمات التضامن مع فلسطين في جامعات الولايات المتحدة، يطالب طلاب جامعة بلنسية بوضع حد للاتفاقيات والتعاون مع الشركات التي تجني أرباحها من الإبادة الجماعية في فلسطين، وقد حظي المخيم بدعم من جمعيات الموظفين والطلاب في الجامعة، مثل جبهة الطلاب والجالية الفلسطينية في بلنسية.