موسم الحج 2024.. «الأزهر للفتوى» يصدر تقرير تعريفي بتاريخ الكعبة المشرفة
مع اقتراب موسم الحج 2024، وفي إطار الدور التوعوي للأزهر الشريف بآداب الحج ومناسكه، للمسلمين في كافة أنحاء العالم، أعد مركز الأزهر العالمي للفتوى، تقريرا مختصرا حول تاريخ الكعبة المشرفة.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك،.أن الكعبة المشرفة هي بيت الله الحرام المعروف لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهي قبلة صلاتهم، ومَعْلَمٌ عظيمٌ من معالمِ الدِّين، وأمْنٌ وأمانٌ للطائفين، ومثابةٌ للزائرين.
واستشهد مركز الأزهر للفتوى، بقول الله سبحانه وتعالى في مُحكمِ التنزيل: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}. [البقرة:125]
وتابع مركز الأزهر للفتوى أن الكعبة المشرفة هي أول بيت بني لعبادة الله عز وجل في الأرض، قال تعالي: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ}. [آل عمران:96]
وأشار مركز الأزهر للفتوى، إلى أن الكعبة تقع وسط المسجد الحرام تقريبًا، ويقع المسجد الحرام في مكة المكرمة.
ولفت مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الكعبة المشرفة عدة أسماء منها (البيت الحرام - البيت العتيق - الحرم - البيت المعمور).
وأوضح مركز الأزهر للفتوى، أن أصل تسمية الكعبة المشرفة بهذا الاسم، لأنه مأخوذٌ من المُكعَّب، ويطلق على كل بناء مربَّع الجوانب.
وقد ذُكِرَت لفظة «الكعبة» في القرآن في موضعين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ٩٥﴾3 (سورة المائدة، الآية 95)، ﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ٩٧﴾4 (سورة المائدة، الآية 97).
وأكد مركز الأزهر للفتوى، أنه يبلغ ارتفاع الكعبة خمسةَ عشر مترًا تقريبًا، وفي ضلعها الشرقي يقع بابُها مرتفعًا عن الأرض نحو مترين.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن أركان الكعبة الأربعةُ فهي: الركن الأسود -وهو المُشرَّف بالحجر الأسود-، والركن الشامي، والركن اليماني، والركن العراقي.
وأشار مركز الأزهر للفتوى إلى أن أعلى الجدار الشمالي يوجد الميزابُ المصنوع من الذهب الخالِص، والمُطِلّ على حِجْرِ إسماعيل عليه السلام.