مدير عام ”آيرينا”: الطاقة الشمسية تستحوذ على نصيب الأسد
أكد فراشيسكو لاكاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" على مواصلة تطور المشهد العالمي للطاقة المتجددة في ظل تسارع التحول الطاقي مع انتشار التقنيات الجديدة الداعمة لتحقيق المستهدفات المناخية، موضحا بأن تقنيات الطاقة الشمسية تستحوذ على النصيب الأسد من هذا الانتشار الذي يشهده القطاع.
قال لاكاميرا، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات على هامش انطلاق أعمال اجتماع مجلس "آيرينا" الـ 27 الذي يعقد على مدار يومي 13 و14 يونيو الجاري في أبوظبي، إن نمو كافة التقنيات المتجددة معا تسهم في التصدي عن المخاطر التي قد تظهر في المستقبل، مؤكدا أهمية تنوع مزيج الطاقة العالمي للاستفادة من الآفاق الواسعة التي يفتحها لاستكشاف المزيد من التقنيات التي تثري مشهد الطاقة المتجددة.
وأضاف : على الرغم من تسارع تحول الطاقة المتجددة وتسجيل رقم قياسي للقدرة الإنتاجية خلال العام الماضي 2023 التي شكلت حصتها نحو 87% من إجمالي القدرة الإنتاجية الجديدة، إلا أن التقدم لم يكن بشكل محرز وبالسرعة الكافية للالتزام بتعهدات ومخرجات مؤتمر الأطراف "COP28" وتحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثلة في 1.5 درجة مئوية.
وأوضح أن هذا يعكس تركيب مصادر الطاقة المتجددة وتركزها بشكل رئيسي في بعض البلدان، فيما تعاني البلدان النامية من قلة مصادر الطاقة المتجددة وقلة الإنتاجية؛ ورأى لاكاميرا أن عدم التقدم بشكل محرز يأتي نتيجة لتركيزنا بشكل كبير على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، منوها إلى أهمية تنويع جميع استخدامات التقنيات المختلفة لمصادر الطاقة المتجددة في كافة الأعمال لتحقيق هذه الطموحات بشكل أسرع.
وسلط فرانشيسكو لاكاميرا الضوء على الخطة الطموحة لتسريع انتشار الطاقة المتجددة بشكل عادل في الدول النامية، لافتا إلى الشراكة التي تم إطلاقها سابقا للارتقاء بقطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا والمدعومة بشكل كبير من الإمارات وبعض البلدان، مشيرا إلى أهمية الشراكة في تعزيز التعاون الدولي ودعم خطط الدول الأفريقية الخاصة للتحرك نحو تحول الطاقة المتجددة والعمل معهم لتوفير التمويلات والتسهيلات اللازمة لترسية المشاريع وتسريع الانتقال.
وأشاد مدير عام آيرينا، بجهود دولة الإمارات في الالتزام بدعم مشاريع الطاقة المتجددة في مختلف الدول بما فيها الدول الأفريقية التي قامت بدعمهم بأكثر من 4 مليارات دولار للارتقاء بقطاع الطاقة المتجددة، معربا عن تطلعهم لمواصلة العمل الدؤوب مع الدولة لتحقيق المستهدفات الطموحة.
وأشار في هذا الإطار إلى تكليف آيرينا من قبل رئاسة الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف لمراقبة التقدم المحرز في تنفيذ النتائج الصادرة عن المؤتمر الذي عقد في دبي بنهاية العام الماضي، قائلا: تمكنا من ربط هذه المهمة مع رئاستي COP28 و "COP29" بطريقة عملية وسنقوم بإصدار تقرير التتبع قبل الاجتماع التمهيدي التالي للدورة الـ29 من مؤتمر الأطراف.