الرئيس الروسي يسعى للحصول على ضمانات مشروعة لمفاوضات السلام في أوكرانيا
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انفتاحه على المفاوضات مع أوكرانيا ، لكنه أصر على ضمانات لشرعيتها، حسبما أفادت وكالة أنباء BTA والوكالات الروسية نقلاً عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
وشدد بيسكوف على أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي لا يعتبر نظيرًا موثوقًا للاتفاقيات المكتوبة، معتبرًا أي اتفاقيات من هذا القبيل غير شرعية بحكم القانون، وفقًا لتاس.
وذكر بيسكوف أن أي اتفاقيات محتملة مع كييف ستتطلب ضمانات لتأكيد شرعيتها، مسلطًا الضوء على تعقيد التوصل إلى توازن المصالح والاعتراف بالحقائق على الأرض. وشدد على ضرورة وجود نظام قوي للضمانات لضمان تنفيذ هذه الاتفاقيات، ووصف هذه المهمة بأنها " صعبة للغاية " .
بالإضافة إلى ذلك، أشار بيسكوف إلى أن زيلينسكي قد يحتاج إلى التفكير في اتفاق سلام مع بوتين ، بالنظر إلى الوضع العسكري المتدهور في أوكرانيا، لافتا إلى أن السياسي الذي يعطي الأولوية لمصالح وطنه على التأثيرات الشخصية أو الخارجية قد يفكر في مثل هذا الاقتراح.
وفي الوقت نفسه، شهد اجتماع دولي استمر يومين في منتجع بورجنستوك السويسري مشاركة أكثر من 90 دولة، مع التركيز على توحيد الجهود لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا. وكانت روسيا غائبة بشكل ملحوظ عن هذا المؤتمر.
وردا على اقتراح السلام الروسي ، انتقده مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووصفه بأنه غير معقول.
وقال سوليفان إن مطالب موسكو، التي تشمل التنازل عن المزيد من الأراضي الأوكرانية ونزع السلاح، ستترك أوكرانيا عرضة لعدوان في المستقبل.
وذكر أن هذه المطالب تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والأخلاق الأساسية والفطرة السليمة، مما يجعلها أساسًا غير مقبول لمفاوضات السلام .