جامع الجزائر الكبير.. كل ما تريد معرفته عن ثالث أكبر مسجد بالعالم
جامع الجزائر الكبير.. يعد ثالث أكبر مسجد في العالم والأكبر خارج المدن الإسلامية المقدسة ويستوعب 120 ألف مصل، ويضم تصميمه الحديث، زخارف عربية وشمال أفريقية تكريما للتقاليد والثقافة الجزائرية، بالإضافة إلى مهبط للمروحيات، ومكتبة يمكنها استيعاب ما يصل إلى مليون كتاب.
كل ما تريد معرفته عن ثالث أكبر مسجد بالعالم
ويعرف جامع الجزائر الكبير، أيضًا باسم "المسجد الأعظم"، يُعدّ أحد أبرز المعالم الإسلامية في الجزائر وأفريقيا، وتم افتتاحه في نوفمبر 2020 بعد سنوات من التخطيط والبناء، ويُعتبر أكبر مسجد في أفريقيا والثالث في العالم من حيث المساحة.
ويقع جامع الجزائر الكبير في منطقة المحمدية بالعاصمة الجزائرية، ويغطي مساحة تقدر بـ 200 ألف متر مربع. يتميز المسجد بتصميمه الهندسي الفريد الذي يجمع بين العمارة الإسلامية التقليدية والتكنولوجيا الحديثة.
وبُني المسجد على شكل مستطيل بطول 490 مترًا وعرض 340 مترًا، ويتسع لأكثر من 120 ألف مصلٍ، مما يجعله قادراً على استيعاب أعداد كبيرة من المصلين والزوار.
كما يضم المسجد مئذنة شاهقة يبلغ ارتفاعها 265 مترًا، مما يجعلها الأطول في العالم. تحتوي المئذنة على مصعد يصل إلى منصة مراقبة توفر إطلالات بانورامية على مدينة الجزائر والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الجامع على قاعة صلاة رئيسية تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع، مزينة بزخارف ونقوش إسلامية رائعة.
ومن مزايا جامع الجزائر الآتي:
- يعد أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي.
- صمم لاستيعاب 120 ألف مصل في قاعة تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع.
- يحتوي على قبة يبلغ قطرها 50 مترا، وهي تتوسّط قاعة الصلاة.
- يضم مكتبة لحوالي مليون كتاب وقاعة مؤتمرات وبيتا للقرآن ومتحفا للفن والتاريخ الإسلامي ومركزا للأبحاث عن تاريخ الجزائر.
- يبلغ ارتفاع المئذنة 265 مترا، أي الأعلى في العالم.
- التكلفة الرسمية للمشروع 898 مليون دولار.
ويعتبر جامع الجزائر الكبير مركزًا ثقافيًا ودينيًا هامًا، حيث يضم مكتبة تحتوي على آلاف الكتب والمخطوطات، ومدرسة لتعليم العلوم الإسلامية، وقاعات للمحاضرات والندوات، كما يحتوي المجمع على حدائق واسعة ومساحات خضراء توفر بيئة هادئة ومريحة للزوار.
بجانب دوره الديني، يلعب المسجد دورًا اجتماعيًا وثقافيًا مهمًا في المجتمع الجزائري، فهو يستضيف الفعاليات الدينية والثقافية المختلفة، مما يعزز الروابط الاجتماعية والثقافية بين أفراد المجتمع.
باختصار، جامع الجزائر الكبير ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو رمز للفخر الوطني والهندسة المعمارية الرائعة في الجزائر، ويجسد هذا المعلم العريق تاريخ الجزائر العريق وروحها المتجددة، ليكون منارة للسلام والثقافة في المنطقة.
علمًا أن المسجد في الأصل هو مشروع للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي صممه ليكون الأكبر في أفريقيا، إذ كان يرغب في أن يكون إرثه، وأطلق عليه "مسجد عبد العزيز بوتفليقة"، ليشبه بدرجة كبيرة مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب.