هل يختلف النسب في حالة الرضاعة من الببرونة.. الإفتاء تجيب
في مسعى لتوضيح موقف الشريعة الإسلامية بشأن حكم الرضاعة، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى مهمة تؤكد على عدم وجود فرق بين الرضاعة المباشرة من ثدي المرأة والرضاعة عبر الببرونة فيما يتعلق بأحكام النسب.
الرضاعة المباشرة أم عبر الببرونة.. لا فرق في الحكم
أوضحت دار الإفتاء في فتواها، أن الشروط الأساسية للرضاعة المحرمة تشمل أن يتناول الطفل خمس رضعات متفرقات خلال العامين الأولين من حياته.
وأكدت دار الإفتاء أن هذه الشروط تنطبق على الرضاعة بأي وسيلة كانت، سواء كانت بالببرونة أو من الثدي مباشرة، مشددة على أن الهدف الرئيسي هو تحقيق الرضاعة بالشروط المنصوص عليها شرعًا.
في سياق اخر، أجابت دار الإفتاء: ان تعليق الصور الفوتوغرافية في البيت أمرٌ جائز شرعًا ما لم تشتمل على محرمٍ، فإذا ما كانت صورًا للصالحين أو لأصحاب الفضل؛ صار ذلك مندوبًا إليه، لما في مشاهدة صورهم من البرّ بهم، وتذكرهم والاقتداء بصلاحهم، وقد ورد في أقوال العلماء ما يتضمن أن الرحمات تتنزل عند ذكر الصالحين.
والمقرر أن تلك الصور لا تمنع من دخول الملائكة؛ لأن المقصود بالصور التي تمنع دخول الملائكة هي التماثيل التي تُتَّخَذ للمضاهاة أو العبادة والتعظيم، أو لأن المقصود بالملائكة ملائكة الوحي، فيكون النهي مخصوصًا ببيت النبوة، ولامتناع مفارقة الحفظة من الملائكة للإنسان على كل حال.
وحول حكم تعليق الصور الفوتوغرافية في البيت أو الاحتفاظ بها يتبع الحكم بجوازها؛ إذ إنَّ النهي الوارد في "الصحيحين" عن وجودها في البيت -من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ المَلاَئِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَة»- إنما يقصد به التصاوير المحرمة في ميزان الشريعة، والتي غايرت الصور الفوتوغرافية في حقيقتها وفي علة استخدامها. ويضاف إلى ذلك أنَّ امتناع الملائكة عن دخول بيت فيه صورة إنما هو مخصوص ببيت النبوة، والملائكة المقصودة بذلك هي ملائكة الوحي لا ملائكة الرحمة ولا الحفظة، فهم لا يفارقون الإنسان على كل حال