كارثة الهند.. وفاة 116 شخصًا في تجمع ديني
أعلنت السلطات الهندية، اليوم الأربعاء، بأن ما لا يقل عن 116 شخصا لقوا حتفهم سحقا خلال تجمع ديني في ولاية أوتار براديش شمال البلاد، مشيرة إلى أن العديد من الضحايا من النساء والأطفال.
ووفقا لوسائل الإعلام المختلفة فأن الحادثة هي واحدة من أسوأ الكوارث من نوعها التي حدثت هناك في السنوات الأخيرة.
ووقعت الكارثة في قرية، على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب شرق العاصمة نيودلهي، حيث تقول السلطات إن حشدًا كبيرًا تجمع في منطقة مفتوحة بعد دعوة من زعيم ديني محلي، وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي جثثًا متراكمة الأرض خارج المستشفى المحلي.
وقال شاهد عيان، طلب عدم الكشف عن هويته، لبي بي سي إن كل شيء "يسير على ما يرام"، حتى "فجأة سمعت صراخا وقبل أن أعلم، كان الناس يسقطون على بعضهم البعض".
"لقد تم سحق الكثيرين ولم أتمكن من فعل الكثير. أنا محظوظ لأنني نجوت".
وقالت امرأة تدعى شاكونتالا لوكالة أنباء برس ترست الهندية: "عندما انتهت الخطبة، بدأ الجميع في الهروب".
"سقط الناس في بالوعة على الطريق. وبدأوا في السقوط الواحد فوق الآخر وتحطموا حتى الموت".
وقال أوميش كومار تريباثي، كبير المسؤولين الطبيين في منطقة إيتا المجاورة، للصحفيين إن "التدافع" أدى إلى مقتل عدد من الأطفال.
وأظهرت بعض مقاطع الفيديو نقل المصابين إلى المستشفيات في شاحنات صغيرة ومركبات ثلاثية العجلات (توك توك)، وحتى باستخدام دراجات نارية.
أظهر مقطع فيديو شاهدته بي بي سي، عدة جثث متروكة عند مدخل مستشفى محلي بينما كان الأقارب يصرخون طلبًا للمساعدة.
وقال أحد الأقارب في مقطع فيديو آخر: "وقع مثل هذا الحادث الضخم، دون وجود ضابط كبير واحد.. أين الإدارة؟"
وأكد كومار، حاكم منطقة هاثراس، أن المكان كان مكتظا بالحشود، وقال إنه تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في الحادث.
وأضاف: "التركيز الأساسي للإدارة هو تقديم كل المساعدة الممكنة للمصابين وأقارب المتوفين".
وتقع حوادث بشكل روتيني في المناسبات الدينية في الهند، حيث تتجمع حشود ضخمة في أماكن ضيقة مع القليل من الالتزام بإجراءات السلامة.
في عام 2018، قُتل حوالي 60 شخصا بعد أن اصطدم قطار بحشد يشاهد احتفالات دوسيرا، وهو مهرجان هندوسي.
وفي عام 2013، أدى تدافع في مهرجان هندوسي في ولاية ماديا براديش بوسط البلاد إلى مقتل 115 شخصًا.