منظمة حقوقية: الحرب تدفع الأطفال حول العالم إلى ”أزمات متعددة”
أشار تقرير مؤشر حقوق الأطفال لعام 2024 الذي صدر حديثا إلى أن حقوق الأطفال تُداس تحت الأقدام بسبب الحروب، مع "ارتفاع بنسبة 21 في المائة في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال" منذ العام الماضي.
قالت منظمة "كيدز رايتس" الخيرية إن حقوق الأطفال تتآكل بشكل متزايد بسبب تصاعد الصراعات المسلحة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الحروب في غزة والسودان وأوكرانيا، داعية إلى توفير حماية أفضل.
وقالت المجموعة التي تنظم جائزة السلام الدولية للأطفال، اليوم الأربعاء إن هناك "ارتفاعا بنسبة 21 بالمئة في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال في الصراعات المسلحة في جميع أنحاء العالم" منذ العام الماضي.
وتشمل الانتهاكات قتل الأطفال وتشويههم، فضلاً عن تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود، واختطافهم، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية.
وبالإضافة إلى الصراع، لا يزال الشباب يعانون من آثار جائحة كوفيد-19، مع انخفاض معدلات تحصين الأطفال في الجنوب العالمي وفي ما يقرب من ثلث بلدان أوروبا الغربية، حسبما ذكرت منظمة كيدز رايتس في تقريرها السنوي.
وأضافت أن الكوارث الناجمة عن أزمة المناخ والنزوح المرتبط بها لا تزال تهدد حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، في حين تكافح البلدان للتخفيف من المخاطر.
ومع ذلك، أشاد التقرير "بالجهود الإيجابية والمتسقة" التي تبذلها دول مثل الدنمارك والمملكة المتحدة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وقال مارك دولارت، مؤسس ورئيس منظمة KidsRights، إن التقرير "يسلط الضوء على التأثير المدمر الذي خلفته الأزمة المتفاقمة على الأطفال وحقوقهم من خلال تقويض عقود من التقدم".
وكانت النتيجة "أزمة طويلة الأمد للصحة العقلية بين الأطفال والشباب على مستوى العالم"، بحسب المجموعة، مع ارتفاع عدد النزاعات المسلحة مما يزيد من خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.
ودعا دولارت الحكومات إلى "مواجهة الحقيقة الصارخة" المتمثلة في أن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الأطفال، بما في ذلك القضاء على الفقر والجوع، والحصول على التعليم، من غير المرجح أن تتحقق.
صنف تقرير مؤشر حقوق الأطفال لعام 2024 لوكسمبورج كأفضل دولة في حماية حقوق الأطفال، في حين جاءت أفغانستان في المرتبة الأخيرة.