اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
تفجير البيجر.. متحدث أمريكا يعلق على هجمات إسرائيل تجاه لبنان رئيس جامعة الأزهر: مناهج كلياتنا تعتمد على محاربة التطرف والإرهاب المرة الأولى.. لماذا يزور رئيس الإمارات أمريكا الاثنين المقبل؟ سفراء ١٠٠ دولة.. وكيل الأزهر: نقدم أفضل الخدمات للطلاب الوافدين تعقيبا على حديث الإمام الأكبر عن تفضيل بعض أنبياء الله.. «الأزهر للفتوى»: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس ينافي الأمانة وزير التعليم المصري يحدد الشكل الجديد للثانوية العامة.. تعديل المناهج ومنع الغش والحضور قطر توقع اتفاقية تنظيم ”الترانزيت” بين الدول الأعضاء بالجامعة العربية وزير الشؤون الإسلامية السعودي: الخطاب الملكي يُجسّد المواقف الثابتة لنصرة القضايا الإسلامية مرصد الأزهر ينظم ندوة توعوية للطالبات لتحصينهن ضد الأفكار المتطرفة اختيار 43 أستاذا بالأزهر بقائمة أفضل 2 % من المؤثرين في العلوم الرئيس الفلسطيني يعلق على قرار الأمم المتحدة بشأن الاحتلال الإسرائيلي أكاديمي عراقي: دعوة شيخ الأزهر تحمل رؤية صادقة.. تعرف عليها

بريق السلطة أم صراع السياسات.. ما هو مشروع 2025 وأهدافه في أمريكا؟

تتصاعد المعركة السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية حول مشروع 2025، الذي باتت تفاصيله وآثاره المحتملة تشغل بال الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.

فهذا المشروع، الذي يُنظر إليه على أنه جزء من الأجندة السياسية المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب في حال فوزه بانتخابات 2024، يهدف إلى إحداث تحولات جذرية في النظام الفيدرالي الأمريكي، وتزداد حدة التخوفات بشأنه، لاسيما لدى الديمقراطيين الذين يرون فيه تهديدًا خطيرًا للديمقراطية والحكم الرشيد.

ما هو مشروع 2025 وما هي تفاصيله؟

مشروع 2025 هو خطة مكونة من 900 صفحة، تم إعدادها بواسطة مجموعة من المحافظين والمفكرين اليمينيين البارزين، ويهدف هذا المشروع إلى إحداث تغييرات جذرية في النظام الفيدرالي الأمريكي، بما في ذلك إعادة هيكلة الوكالات الحكومية وتقليص دورها، وتعزيز سلطات الولايات على حساب السلطة المركزية، وتشمل الخطة أيضًا تعديلات على القوانين المتعلقة بالاقتصاد والهجرة والطاقة والبيئة.

ارتباط المشروع بترامب والمخاوف الديمقراطية

يرى الديمقراطيون في مشروع 2025 امتدادًا للأجندة السياسية التي كان ينتهجها ترامب خلال فترة رئاسته، والتي اتسمت بالمحافظة والميل إلى تقليص دور الحكومة الاتحادية، ويخشى الديمقراطيون أن تكون هذه الخطة بمثابة "خريطة طريق" لإعادة هيكلة النظام السياسي الأمريكي وفق رؤية ترامب وحلفائه المحافظين، مما قد يؤدي إلى تقويض مكتسبات العقود الماضية في مجالات الحقوق المدنية والبيئة والرعاية الصحية.

أهداف مشروع 2025

يتمحور مشروع 2025 على إعادة هيكلة الحكومة الأمريكية بشكل جذري، من خلال استبدال الموظفين الحكوميين في الوكالات والوزارات السيادية، مثل وزارة الدفاع والخارجية والعدل في أمريكا، بموظفين معينين سياسيًا ومؤيدين للرئيس الأمريكي السابق ترامب.

كما أن أحد الأهداف الرئيسية للمشروع هو تنفيذ سياسات تتماشى مع أجندة ترامب الانتخابية في سباق انتخابات أمريكا 2024، ويتضمن المشروع اقتراحات مثيرة للجدل مثل إلغاء عقاقير الإجهاض.

ورغم أن ترامب ينفي أي علاقة مباشرة بالمشروع ويؤكد عدم معرفته بتفاصيله، فإن العديد من مستشاريه يلعبون أدوارًا بارزة في صياغة مشروع 2025، وهذا ما جعل الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن تستخدم هذه النقطة لتحذير الناخبين من المشروع، واعتباره «خطة ترامبية» تهدف إلى إحداث تحول سياسي كبير نحو اليمين في الولايات المتحدة.

رد فعل الأمريكان على المشروع

اثار مشروع 2025 القلق لدى الديمقراطيين مع اقتراب انتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، حيث أعرب اليهود الأمريكيين عن مخاوفهم، ظهر هذا بعدما أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بتعلق هذه المخاوف بشكل رئيسي بمقترحات المشروع المحافظ.

لاسيما تلك التي تشمل سحب التمويل من وزارة التعليم الأمريكية، وتحديدًا من مكتب الحقوق المدنية التابع لها، والذي يتولى التحقيق في شكاوى معاداة السامية، وفقًا لشبكة "العربية" الإخبارية.

وقد أظهرت الصحيفة العبرية، أن المكتب قد فتح بالفعل نحو 145 تحقيقًا في قضايا معاداة السامية عبر الولايات المتحدة، وسحب التمويل المقترح من الوزارة، ووفقًا لمشروع 2025، سيؤدي هذا إلى أزمة مالية ولوجستية في هذا المكتب الحيوي، مما يهدد قدرته على متابعة قضايا معاداة السامية والتصدي لها بفعالية في الولايات المتحدة الأمريكية.