بعد هجوم ”الحديدة”: إسرائيل قد تواجه هجومًا ثلاثيًا
أثار الهجوم الأخير لجيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة ميناء الحديدة مخاوف في الداخل الإسرائيلي، خشية رد محتمل قد تشنّه جماعة الحوثي بمساعدة آخرين مساندين لهم، فضلًا عن استخدام أسلحة جديدة من ترسانتها الصاروخية الخاصة، التي شيّدتها على مدار السنوات الماضية.
وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن إسرائيل قد تشهد خلال الأيام المقبلة، هجومًا مشتركًا من قِبل الحوثيين بالتعاون مع بعض الفصائل المسلحة في العراق، وبالفعل، توحد الطرفان في الأسابيع الأخيرة وتحملا المسؤولية عن هجمات مشتركة على الأراضي الإسرائيلية.
كما شاركا معًا خلال الأسابيع الأخيرة، في مهاجمة أهداف في حيفا وسفن في البحر الأبيض المتوسط. على سبيل المثال، هجومهما على أربع سفن في ميناء حيفا باستخدام عدة طائرات بدون طيار. وفي يونيو الماضي، شن الجانبان هجمات على هدف حيوي في "أشدود".
وحذّرت الصحيفة العبرية من أن الرد الحوثي قد لن يأتي فقط من اليمن، إذ نقلت عن مسؤول يمني قوله، إن رد الحوثيين قد يأتي بعدة أشكال، على سبيل المثال زيادة هجماتهم على السفن، أو قد يكون هناك محاولة أخرى لمهاجمة تل أبيب.
وأوضح المسؤول اليمني أن إسرائيل قد تواجه هجومًا ثلاثيًا من قِبل حزب الله وبعض الفصائل المسلحة في العراق وحماس في فلسطين.
تضم ترسانة الميليشيا الحوثية صواريخ عديدة، بعضها تم تطويره بمساعدة إيران، والبعض الآخر تم توريده بشكل مباشر، فضلًا عن الصواريخ التي استولت عليها أيضًا عام 2014.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن الصواريخ الباليستية التي يمتلكها الحوثيون تشمل أيضًا "صواريخ بركان" بمختلف أنواعها وتطويراتها، بما في ذلك "بركان 3"، كما تمتلك أيضا الميليشيا الحوثية صواريخ "حاطم 2"، وهي نسخة من الصواريخ الإيرانية يصل مداها إلى 1450 كيلومترًا.
وتضم الترسانة أيضا صواريخ "طوفان" التي يصل مداها إلى 1950-1350 كيلومترًا، وهو المدى الأطول في مخزون الحوثيين الصاروخي.
ونشر معهد أبحاث الأمن القومي، أن الحوثيين مجهزون في الواقع بصواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى، وصواريخ كروز، وصواريخ بحر-بحر، وطائرات مسيّرة هجومية وانتحارية.