الصليب الأحمر اللبناني: 60 يوما من العدوان الإسرائيلي خلف أكثر من 3900 شهيد و16 ألف جريح
قال رئيس الصليب الأحمر اللبناني أنطوان الزغبي، إن عدد النازحين في لبنان كان وصل إلى أكثر من مليون و200 ألف نازح، موضحًا أنه كان هناك عدد كبير من العيادات المتنقلة للصليب الأحمر بسبب عدد النازحين الكبير، وكان لها دور مهم للغاية.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، أن وزارة الصحة اللبنانية شاركت مع الصليب الأحمر بأسطول من العيادات المتنقلة وهذه العيادات عالجت كل المرضى ووفرت لهم الدواء.
وأشار إلى أنه في خلال 60 يومًا فقط من عدوان إسرائيل على لبنان سقط أكثر من 16 ألف جريح وأكثر من 3900 شهيد، مؤكدا أن العدوان تسبب في ضغط شديد على المستشفيات.
وتابع: «المستشفيات في لبنان وصل لها مساعدات طبية من مصر، ومن بعض الدول العربية وهذا ساهم في تحسين الوضع الطبي في لبنان».
وأوقف اتفاق لوقف إطلاق النار، أعنف مواجهة بين إسرائيل وحزب الله الذي كان قد بدأ عملياته ضد دولة الاحتلال في الثامن من أكتوبر 2023، اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وكان حزب الله يربط توقف عملياته ضد إسرائيل بوقف الحرب على غزة، لكن الحزب تلقى ضربات قاصمة أدت لاغتيال قياداته بما في ذلك من الصفين الأول والثاني، بجانب دمار شديد طال مناطق عدة في لبنان وتحديدًا في مناطق الجنوب، لا سيما مع بدء إسرائيل عدوان بري.
وكانت أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن أملها أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان إلى إنهاء القتال وبثَ الأمل في تحقيق الاستقرار لمنطقة أنهكتها ويلات النزاع، بحسب بيان لها.
وأضافت، أنه لا بد من التزام وقف إطلاق النار وإنفاذه على كل مستويات التسلسل القيادي، كي يحصل المدنيون على جانبي الحدود على فرصة لالتقاط الأنفاس هم في أمس الحاجة إليها، ولا بد أن ييسر وقف إطلاق النار تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين أينما كانوا على جناح السرعة، ومن دون عوائق.
وتابعت: "لقد تحمل المدنيون طيلة أشهر وطأة النزاع، الذي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة بين قتلى وجرحى، ونزوح أكثر من مليون شخص من ديارهم في لبنان وإسرائيل، واللجنة الدولية تعمل من أجل مد يد العون إلى الأشخاص الأشد حاجة، وستدعم الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف الملائمة لعودة العائلات إلى ديارها آمنة على أرواحها، وبناء حياتها من جديد".
وأشارت إلى أنها تعمل في شكل وثيق مع الشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لافتة إلى أنها على أتم استعداد لتكثيف جهودها في مجال توزيع المساعدات الأساسية مثل المواد الغذائية ومستلزمات النظافة الصحية، وتوفير الإمدادات الطبية والدعم التقني لمرافق الرعاية الصحية من أجل ضمان قدرتها على تلبية حاجات العائدين، وكذلك المساعدة في إصلاح مرافق البنية التحتية للمياه والكهرباء.
وشددت علي أن في حين يمثل الاتفاق بارقة أمل، لكن يظل التوتر سائدًا في المنطقة، ويبقى الوضع الإنساني في غزة غير مقبول، مكررة دعواتها إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والأعيان المدنية فورًا، وإلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية والسماح بتدفقها من دون عراقيل.