نهاية الإخوان..هل تنهي قضية التآمر سيطرة النهضة على تونس؟
لا تزال تبعات قضية "التآمر على أمن الدولة" تلقي بظلالها على قادة إخوان تونس، كان أحدث تداعياتها قرار بحبس الأمين العام لحركة "النهضة"، العجمي الوريمي.
وأصدر قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب (محكمة مختصة) فجر الأربعاء مذكرة إيداع بالسجن في حق "الوريمي".
وتقلد "الوريمي" منصب الأمين العام لحركة النهضة في سبتمبر الماضي، إثر حبس رئيس الحركة وزعيمها التاريخي راشد الغنوشي بتهم إرهابية قبل أشهر، وحبس المنذر الونيسي رئيسها المؤقت في سبتمبر الماضي بتهمة التآمر على أمن الدولة.
وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء ،أصدر قاضي تحقيق تونسي بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب مذكرة إيداع بالسجن بحق القياديين البارزين في حركة النهضة الإخوانية محمد الغنودي ومصعب الغربي.
وفي 14 من يوليو الجاري،أوقفت الشرطة التونسية الوريمي والغنودي والغربي، وقررت النيابة العامة إحالتهم على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب (محكمة مختصة).
ويوصف الوريمي بـ"الإرهابي صاحب الأيادي الناعمة" وهو المشرف على الجناح الإعلامي للتنظيم العالمي للإخوان فرع تونس الذي يعمل على "هتك الأعراض وبثّ الفوضى وحملات التشويه والتحريض".
من هو الوريمي؟
وانطلقت مسيرة الوريمي في تنظيم الإخوان منذ عام 1981، وتم اعتقاله في مارس 1991، ثم حوكم ضمن قيادة النهضة في يوليو 1992 أمام القضاء العسكري.
وحينها، صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر على أمن الدولة وهي تهمة متصلة بمخطط الانقلاب على السلطة الذي باركه وأذن به راشد الغنوشي سنة 1991.
التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس في عام 1881، وبدأ نشاطه الطلابي في صفوف حركة «الاتجاه الإسلامي» (حركة النهضة لاحقا) واستطاع رفقة آخرين بتأسيس الاتحاد العام التونسي للطلبة في أبريل 1984، وعلى إثره طرد من الجامعة.
ولاحقا، وتحديدا في 1985 التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، حيث تحصل على شهادة الإجازة في الفلسفة، قبل أن يعود في 1988 ليستأنف دوره في قيادة «الاتجاه الإسلامي» بالجامعة، حيث أصبح رئيسا لمكتبه السياسي ومتحدثا باسمها.
وبالتوازي مع ذلك، أصبح أيضا مسؤولا عن تحرير صحيفته الأسبوعية «الحدث الطلابي»، وهو ما خوله لأن يصبح عضوا بصفته تلك في المكتب السياسي لحركة النهضة.
وعند صدور جريدة «الفجر» (إخوانية)، التحق بهيئة تحريرها مسؤولا عن القسم الجامعي الشبابي والشؤون الدولية.
وإثر اعتقال علي العريض الناطق باسم الحركة، وحمادي الجبالي المدير المسؤول عن جريدة الفجر، انتدب العجمي الوريمي في فبراير 1991 لعضوية المكتب التنفيذي لحركة النهضة ورئاسة مكتبها السياسي.
وبعد 2011، عاد الوريمي لقيادة الحركة، وعُين في منصب نائب رئيسها ومسؤول شؤون الثقافة والتعليم والشباب، ثم أصبح عضو المكتب التنفيذي مسؤولا عن مكتب الإعلام والاتصال.