حمى النيل يضرب الأردن.. مخاوف من الانتشار
سجلت المملكة الأردنية الهاشمية في إحدى المحافظات بشمال المملكة أول إصابة بمرض حمى النيل الغربي.
وفي تصريحات له؛ أكد مدير إدارة الأوبئة بوزارة الصحة الأردنية الدكتور أيمن المقابلة، أنه لا داعي للخوف أو الهلع أو القلق، فالمؤسسات المعنية كافة تتعاون في هذا الجانب، حيث تجري عمليات الرش لتفادي وقوع إصابات جديدة، ومكافحة المرض الذي ينتقل عن طريق البعوض والطيور والحيوانات.
وكانت الوزارة أعلنت عن تسجيل أول إصابة بحمى النيل الغربي، بواسطة برنامج رصد الحميات في المناطق المختارة، وشخصت في مختبراتها المركزية، وفق الأمين العام للوزارة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، الذي بين أن الإصابة المسجلة، هي لطفلة تبلغ من العمر 6 أعوام، وأنها بحالة صحية مستقرة وتحت الإشراف الطبي، وتتماثل للشفاء.
من جهته، أكد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة على لسان رئيسه الدكتور عادل البلبيسي أن “الإصابة المكتشفة طبيعية، وكنا نبحث عنها حتى جرى اكتشافها”، لافتا إلى أن الأردن وبعد حالات إصابة في فلسطين، بدأ استعداداته لمكافحة المرض، عبر رصد الحالات المشتبه بها، ومكافحة البعوض.
وأضاف البلبيسي أن معدل انتشار المرض في الأردن يصل لـ8%، وفق دراسة أجريت في العام 1998، لافتا إلى أنه مرض معروف في الأردن.
وبين أن حرارة الطفلة المصابة كانت مرتفعة، وتبين خلال فحصها أنها مصابة بحمى النيل الغربي، مشددا على أن الوزارة تجري 15 فحصا في حالات ارتفاع الحرارة، بينها فحص للكشف عن حمى النيل الغربي.
جدير بالذكر أن المرض ليس له دواء أو مطعوم، وبالتالي فإن 80% من الإصابات تشفى تلقائيا، لافتا إلى أن أعراضه تتمثل بـ: الحمى، والقشعريرة، والصداع، وآلام العضلات، والتعب العام، ويمكن ظهور أعراض أخرى، كتضخم الغدد اللمفاوية، والطفح الجلدي، وأيضا يمكن زوال أعراضه تلقائيا بعد مرور 3 إلى 6 أيام من ظهورها.
ويعتبر أن الفئة الأكثر تعرضا للخطر، كبار السن ممن يعانون نقصا في المناعة، إذ يمكن تطور الأعراض لمرض خطر، يشمل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا، ما يسبب صداعا شديدا، وارتفاعا للحرارة وتصلبا للرقبة، وارتباكا وارتعاشا، وشللا، وغيبوبة.
يشار إلى أن المرض فيروسي عرف منذ العام 1937، واكتشف لأول مرة في أوغندا على الضفة الغربية من نهر النيل، فحمل اسم “حمى غرب النيل”، ويعد البعوض المسئول عن نقله، ويعرف باسم “كيولكس”، تحمله الطيور لتنقل العدوى للإنسان باللسع، لأنه ينتقل فقط عن طريق البعوض وليس عن طريق الأكل أو الشرب أو اللمس.
وربما يسبب هذا الفيروس مرضا عصبيا خطرا عند البشر، لكن 80% من الإصابات به تمضي دون ظهور أي أعراض.