التايمز: أوكرانيا تتسلم طائرات ”إف 16”.. وكييف: معلومات حساسة لن يكشف عنها
أفادت صحيفة التايمز البريطانية نقلاً عن مصدر لم يكشف عنه أن الدفعة الأولى من طائرات إف-16 المقاتلة التي تلقتها أوكرانيا تضمنت ست طائرات قدمتها هولندا.
وبعد عام من إطلاق تحالف الطائرات المقاتلة، تلقت كييف أخيرًا "عددًا صغيرًا" من أولى طائرات الجيل الرابع المصنوعة في الولايات المتحدة، بحسب ما أوردته بلومبرج في وقت سابق من نفس اليوم.
وعلى الرغم من أن أوكرانيا لم تعلق بعد على التقارير، فقد تم تأكيد تسليمها على ما يبدو من قبل وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس على منصة "إكس" إن "طائرات إف-16 في أوكرانيا شيء آخر مستحيل تحول إلى ممكن تمامًا".
ورفض المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك تأكيد الادعاء، قائلاً إنه من غير المناسب الكشف عن معلومات حساسة أثناء الحرب.
وكتبت صحيفة التايمز أن هذه هي الدفعة الأولى فقط التي من المتوقع أن تتلقاها أوكرانيا هذا العام، وستليها الطائرات الدنماركية قريبًا.
ويتناقض هذا مع تصريحات سابقة لوزيرة الدفاع الهولندية السابقة كايسا أولونجرين، التي قالت في يونيو إن الدنمارك يجب أن تكون أول من يسلم طائراتها، تليها هولندا.
ووعدت كييف بـ 79 طائرة إف-16 على الأقل من هولندا والدنمارك والنرويج وبلجيكا، ومن المقرر أن تصل أول 20 طائرة بحلول نهاية عام 2024.
ومن غير الواضح عدد هذه الطائرات التي ستكون جاهزة للعمل حيث قد يتم تفكيك بعضها للحصول على أجزاء وقالت أوكرانيا إنها تحتاج إلى 128 طائرة إف-16 لمواجهة القوة الجوية الروسية بشكل فعال.
ويمثل عدد الطيارين المدربين عقبة محتملة أخرى ووفقًا لبعض التقارير الإعلامية، من المتوقع أن يكمل 20 طيارًا أوكرانيًا فقط تدريبهم بحلول نهاية العام بمساعدة الدول الحليفة، بينما ستكون هناك حاجة إلى 40 طيارًا لتشغيل السرب الكامل المكون من 20 طائرة.
إن طائرة جنرال ديناميكس إف-16 فايتنج فالكون هي مقاتلة تفوق جوي أمريكية كانت كييف تتوسل إليها منذ بداية الحرب.
ورغم أن بعض خبراء الدفاع لا يتوقعون أن تصبح طائرات إف-16 قادرة على تغيير قواعد اللعبة في الحرب، فإن هذه الطائرات قد تعزز قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية وتحمي المراكز السكانية في البلاد من القصف الروسي اليومي.
وقال قائد البحرية أوليكسي نيزبابا إن تسليم طائرات إف-16 إلى أوكرانيا في المستقبل القريب سوف يتحدى "الهيمنة الكاملة" لروسيا على سماء البحر الأسود.
وأشارت الدنمرك وهولندا إلى أنهما ستسمحان لأوكرانيا بتوجيه ضربات بطائرات إف-16 داخل روسيا، رغم أن كوبنهاجن قالت إن مثل هذه الخطوة "ستعتمد على الظروف".