تمهيدا لعدوان جديد.. الاحتلال الإسرائيلي يطالب بإخلاء 9 أحياء في خان يونس
طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أهالي وسط مدينة خان يونس و9 أحياء فيها، في جنوب قطاع غزة بإخلائها تمهيدا لشن عدوان عليها، رغم أن عدوانه الجوي لم يتوقف على هذه المناطق خلال الأيام الماضية.
وطالب جيش الاحتلال المواطنين الفلسطينيين الذين لم يخلوا أحياء وسط المدينة، الشيخ ناصر، وجورة اللوت، والمنارة، ومعن، وقيزان النجار، وقيزان أبو رشوان، والسلام، ومصبح والحشاش، بإخلائها بشكل فوري إلى "المنطقة الإنسانية"، مع أن التقارير المحلية والأممية تؤكد أنه لا مكان آمن في قطاع غزة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39,623 مواطنا فلسطينيا، وإصابة 91,469 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي سياق آخر، قالت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، سارة حشاش، إن جميع أشكال المعاملة غير الإنسانية، بما في ذلك التعذيب والعنف الجنسي، تُعد "جرائم حرب".
وذكرت حشاش، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أن التحقيق الأخير الذي أجرته منظمة العفو الدولية وثق التعذيب وغيره من ضروب المعاملة غير الإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي ومراكز الاعتقال الأخرى.
ولفتت إلى أن المنظمة كشفت كيف أن إسرائيل تستخدم "قانون المقاتلين غير الشرعيين" أداة لاعتقال الفلسطينيين تعسفا إلى أجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة، في انتهاك للقانون الدولي.
وأشارت إلى أن المنظمة أجرت مقابلات مع 27 معتقلا سابقا، جميعهم مدنيون (20 رجلا و6 نساء وطفل واحد) من قطاع غزة، وأن جميعهم تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة على يد قوات الاحتلال ومخابراته وشرطة الاحتلال خلال فترات اعتقالهم عندما لم يكن من الممكن التواصل معهم.
وقالت: "إن الأخبار المروعة عن تعرض معتقل فلسطيني للاغتصاب الجماعي في منشأة (سدي تيمان) تقدم أدلة جديدة على التعذيب المروع وغيره من ضروب سوء المعاملة للمعتقلين الفلسطينيين، التي وثقتها منظمة العفو الدولية في تحقيقاتها الأخيرة".