اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

بيانات صادمة.. هل نقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الأوبئة إلى قطاع غزة ؟

معاناة أطفال غزة
معاناة أطفال غزة

لازال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل العدوان على غزة، والذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، والذي تسبب في مقتل وإصابة عشرات الآلاف ناهيك عن انتشار الأمراض والأوبئة التي باتت تمثل صدمة كبيرة بين سكان قطاع غزة خاصة وأن عدد من الأمراض لم تكن متفشية أو مسجلة في الأساس بين سكان القطاع المحاصر.

وكشف وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، عن عدد من المفاجآت بشأن الأمراض المتفشية في غزة بعد الاجتياح الإسرائيلي للقطاع، قائلا: "نحن على شفا كارثة وبائية إضافة إلى الكارثتين الإنسانية والبيئية، هذه الكارثة نتيجة تفشي الأمراض الطارئة المنقولة بالماء أو التنفس وهناك ما يزيد على 100 ألف حالة التهاب كبدي وبائي".

وأكد وزير الصحة الفلسطيني في تصريحات أدلى بها أمس الأحد 4 أغسطس 2024 أنه في السنة التي سبقت عدوان السابع من أكتوبر، كان هناك فقط 85 حالة في كل قطاع غزة، وتفشي للأمراض التنفسية المنقولة بالرذاذ، والأمراض الجلدية كالجرب والالتهابات البكتيرية سواء العنقودية منها أو أنواع البكتيريا الأخرى ما يسبب آلاماً ومآسي ومعاناة لا داعي لها لجميع فئات المجتمع.

وأشار "أبو رمضان" إلى أن فلسطين بالكامل بما فيها قطاع غزة، كانت خالية من وباء شلل الأطفال في نهاية عقد الثمانينيات من القرن الماضي، مضيفا أن أخطر ما نعاني منه هو احتمال تفشي وباء شلل الأطفال في قطاع غزة، علما أن دولة الاحتلال شخصت بعض حالات شلل الأطفال لديها العام الماضي.

وأوضح وزير الصحة الفلسطيني إلى أن إحدى المؤسسات الدولية قامت دون تنسيق وأخذ الإذن من وزارة الصحة الفلسطينية كما يجب، بتجاوز التفويض الممنوح لها، وأخذت عينات من المحافظة الوسطى ومحافظة خان يونس، وقامت بتحليلها في إسرائيل، ويقال إن نتيجة التحليل إيجابية، ونحن موقفنا واضح، العملية تمت دون إذن ودون أن نشرف عليها ولا نعلم أين جمعت العينات وأين حللت وأساسا إذا العينات أخذت من غزة.

وتسائل الوزير الفلسطيني حول انتشار حالات شلل الأطفال في غزة قائلا "غزة خالية من شلل الأطفال منذ ثلاثة عقود، بينما هناك حالات شلل أطفال موجودة في إسرائيل، ونحن نريد أن نعلم إذا كانت هناك حالات شلل أطفال في قطاع غزة فمن أين جاءت؟ لأن على المتسبب الأول والأكبر في هذا المجال الذي تسبب في تدمير البنية التحتية أو نقل الفيروس إلى مواطنينا ربما من خلال جنود الاحتلال أو آخرين أحضرهم، فالاحتلال مسؤول عن هذه الكارثة الوبائية والبيئة وعليه تحمل النتيجة".

وقال "أبو رمضان" أنه بناء على ذلك، قمنا نحن ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف والمؤسسات الشريكة بتحضر مليون و200 ألف جرعة من اللقاح اللازم علما أن نوع الوباء هو الرقم 2 غير الموجود أساسا في قطاع غزة وسنبدأ بتطعيم الأطفال الفلسطينيين حتى سن 8 سنوات، وهناك حالات أخرى تحتاج إلى تطعيم ثاني بسبب وجود أمراض أخرى أو نقص في المناعة.