اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ”

ما هي الثغرات التي مكنت إسرائيل من الوصول إلى قيادات حماس ؟

نفق في غزة
نفق في غزة

على مدار الشهور العشرة الماضية أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مرارا وتكرارا عن نجاحه في الوصول إلى قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقتلهم في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأثيرت تساؤلات بشأن الوصول السريع لجيش الاحتلال إلى عدد من القيادات الحمساوية على الرغم من التأمين الكبير والسرية التامة التي يحظى بها قادة المقاومة الفلسطينية في مواجهة المخططات الإسرائيلية والضربات المتتالية إلا أن أكثر من 300 يوم من الحرب أجهدت حماس وأجهضت مخططاتها السرية لتأمين هؤلاء القادة، ولهذا عدة عوامل نتحدث عنها في التقرير التالي.
في تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، كشفت أن هناك عوامل أدت إلى وصول إسرائيل إلى قادة حماس واغتيالهم، وأول هذه العوامل هو تدمير الأنفاق تحت قطاع غزة، حيث كان يتمتع القادة بأماكن آمنة وسرية بعيدا عن أنظار جيش الاحتلال.
وأوضحت "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر ميدانية لم تكشف هويتها، أنه "في بدايات الحرب كانت لدى حماس قدرة كبيرة على توفير الأمن الكامل للقيادات من مختلف المستويات داخل الأنفاق، ونقلهم من نفق إلى آخر عبر شبكة معقدة من الأنفاق بمسافات طويلة وأعماق مختلفة".
وأضافت المصادر للصحيفة اللندنية، أنه "حتى فوق الأرض كانت الحركة من شقق سرية آمنة إلى أخرى أسهل كثيراً من الآن لذلك لم تستطع إسرائيل الوصول إلى غالبية القيادات، لكن مع مرور الوقت وتدمير كثير من الأنفاق أصبح الأمر أكثر صعوبة".
وقالت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم الثلاثاء 6 أغسطس 2024 أن الأنفاق في قطاع غزة، تحتوي غرفاً للتحكم والسيطرة والقيادة، وهي بالطبع مزودة بالأكسجين والكهرباء والمياه، ومهيئة لبقاء القيادات والمسؤولين فيها للتمكن من إدارة المعارك لأطول مدة ممكنة.
ولفتت المصادر إلى أنه "رغم أن بعض الأنفاق لم تتضرر وبقيت سليمة بالكامل، فإن تدمير أنفاق أخرى أو تضررها، تسببا في قطع الاتصالات الأرضية الآمنة، كما تضررت في بعض الأنفاق منظومةُ الأكسجين التي كانت موضوعة داخل الغرف في أنفاق السيطرة والتحكم والقيادة بهدف استخدامها عند أي طارئ، وهو ما حدث بالفعل داخل النفق الذي اغتيل فيه روحي مشتهى وسامح السراج و3 قيادات عسكرية أخرى".
وأشار مصدر لـ"الشرق الأوسط" أن "هذا الوضع المعقد دفع عدداً من قيادات حماس إلى الخروج من تحت الأرض إلى فوقها، مما سهّل عملية اغتيال رافع سلامة قائد لواء خان يونس في محيط خيام النازحين غرب المحافظة، الذي تدّعي إسرائيل حتى اللحظة أنها كانت تستهدفه إلى جانب محمد الضيف، بينما تنفي حماس مقتل الضيف".
العامل الثاني الذي منح جيش الاحتلال أفضيلة في الوصول إلى قيادات حماس، هو حصولها على اعترافات من أشخاص اعتقلتهم ولهم معرفة بالقيادات أو الأنفاق والأسرى الإسرائيليين في قبضة حماس ويفسر هذا تمكن إسرائيل من استعادة بعض الأسرى أحياء أو استعادة رفاتهم.
وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط" إنه بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضي، تمكنت حماس من وضع بعض الأسرى داخل الأنفاق، فيما بقي آخرون فوق الأرض، ومنهم من كان برفقة قيادات عسكرية، مثل قادة الألوية والكتائب.
ومع تصاعد الضربات الإسرائيلية للأنفاق والمباني، جرى توزيع عدد منهم على قادة سرايا وفصائل؛ بل حتى مجموعات صغيرة، لحمايتهم والتنقل بهم وفق بروتوكولات آمنة، وهذا ما ساعد إسرائيل استخباراتياً، بطرق مختلفة، على الوصول إليهم.