تجويع غزة.. بيان شديد اللهجة من الخارجية الفلسطينية ضد سموتيرش
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس 8 أغسطس 2024 إن التصريح الذي أدلى به وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بشأن تبرير قتل مليوني شخص من سكان قطاع غزة وتجويعهم هو اعتراف صريح بتبني سياسة الإبادة الجماعية والتفاخر بها.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان صادر عنها، اليوم الخميس، أن هذا التصريح يُعتبر انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ومبادئ الإنسانية الأساسية، وتحديا سافرا لمحكمة العدل الدولية وما صدر عنها من أوامر احترازية، واستخفافا مباشرا بقرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
وطالبت، المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف وجلب بحق سموتريتش، على خلفية اعترافه الصريح والواضح بدعم سياسة الإبادة الجماعية وتبنيها، وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المدنيين الفلسطينيين، كما طالبت الدول أيضاً بإدانة هذا الموقف وإعلان مقاطعتها لسموتريتش وأمثاله ومنعه من دخول أراضيها.
يعد وزير المالية الإسرائيلي بتسئل سموتريتش هو أكثر وزراء حكومة الاحتلال تطرفا وإطلاقات للتصريحات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، ومنذ اندلاع العدوان على غزة كانت له مواقف متشددة تجاه القطاع الذي يعاني منذ 10 أشهر.
وألمح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الاثنين الماضي 5 أغسطس 2024 إلى أنه يعتقد أن منع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "مبرر وأخلاقي" حتى لو تسبب في موت مليوني مدني جوعًا، لكن المجتمع الدولي لن يسمح بحدوث ذلك.
وقال سموتريتش في مؤتمر استضافته صحيفة إسرائيل اليوم اليمينية: "نحن نجلب المساعدات لأنه لا يوجد خيار آخر". "لا يمكننا، في الواقع العالمي الحالي، إدارة حرب لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني جوعًا، حتى لو كان ذلك مبررًا وأخلاقيًا، حتى يتم إعادة رهائننا.
وأضاف "الإنسانية في مقابل الإنسانية مبررة أخلاقيًا - لكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ نحن نعيش اليوم في واقع معين، نحتاج إلى الشرعية الدولية لهذه الحرب".
وأكد سموتريتش أن منع المساعدات الإنسانية من غزة من المرجح أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، على عكس صفقة الرهائن مقابل وقف إطلاق النار الحالية التي يتم التفاوض عليها والتي تضمن إطلاق سراح البعض فقط.
وقال الوزير الإسرائيلي المتطرف : "الجميع يريدون إعادة الرهائن، لكن الصفقة لا تحصل إلا على أقلية من الرهائن وتدين الأغلبية وبالتالي فهي غير صحيحة وغير أخلاقية وتعرض الأمة للخطر"، مضيفًا أنه يعارض إطلاق سراح الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن.