فتح: مجزرة مدرسة التابعين تمثل ذروة الإرهاب الإسرائيلي
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن المجزرة الدموية الشنعاء التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، فجر اليوم السبت؛ تمثل ذروة الإرهاب والإجرام لدى حكومة الاحتلال الفاشية التي بارتكابها لهذه المجازر تؤكد بما لا يدع مجالا للشك مساعيها لإبادة الشعب الفلسطيني عبر سياسة القتل التراكمي، والمجازر الجماعية التي ترتعد لهولها الضمائر الحية.
وأكدت "فتح" في بيان صادر عنها اليوم السبت 10 أغسطس 2024، أن هذه المجازر الدموية لن تحقق مآربها في ترهيب الشعب الفلسطيني وتهجيره كما يروم مرتكبوها، مضيفة أن الشعب الفلسطيني رغم التضحيات الجسام التي يقدمهاسيظل متجذرا في أرضه، متشبثا بحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق؛ حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وطالبت (فتح) المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري، ووقف حرب الإبادة الممنهجة على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن بيانات الإدانة الورقية لن تجفف الدماء النازفة جراء المجازر المتواصلة، والتي ترتكب بأسلحة وذخائر أمريكية، مردفة أن الدعم الأمريكي اللامتناهي لحكومة الاحتلال في حربها على الشعب الفلسطيني، يتناقض ومواقف الولايات المتحدة وتصريحات مسؤوليها.
واستشهد أكثر من 100 مواطن فلسطيني، وأصيب العشرات بجروح، فجر اليوم السبت، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن طيران الاحتلال الحربي قصف مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، وذلك خلال أداء المواطنين صلاة الفجر.
وأضافت أن القصف أدى إلى استشهاد وإصابة معظم النازحين في المدرسة، فيما أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني لم تتمكن من انتشال جثامين جميع الشهداء، مع التخوف من ارتفاع أعداد الشهداء.
وأوضحت فرق الإنقاذ أن أغلب الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفى الأهلي العربي حالتها خطيرة جدا، وهناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة متواجدة بداخل المستشفى لم يتم التعرف على أصحابها.
وباستهداف مدرسة "التابعين" يرتفع عدد المدارس التي تؤوي نازحين، وقصفها الاحتلال في مدينة غزة فقط خلال أسبوع واحد فقط إلى 6.
والخميس الماضي، استشهد 15 مواطنا فلسطينيا وأُصيب العشرات، بينهم أطفال، إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية مدرستي "الزهراء" و"عبد الفتاح حمود"، اللتين تؤويان نازحين بحي التفاح شرق مدينة غزة.