قمة التجارة في لوبومباشي.. محاولة لفتح أبواب الاقتصاد بين الكونغو وزامبيا بعد أزمة الحدود
ذكرت وزارة التجارة الكونغولية أن اجتماعا سيعقد، اليوم الإثنين، على المستوى الوزاري بين الكونغو الديمقراطية وزامبيا في "لوبومباشي" عاصمة مقاطعة "كاتانجا العليا" الكونغولية؛ لبحث إعادة فتح حدود زامبيا الثلاثة المغلقة أمام حركة الصادرات والواردات الكونغولية.
ووفقا للحكومة الكونغولية، فإن الهدف من هذا الاجتماع هو دراسة أحكام اتفاقية منظمة التجارة العالمية، وكذلك تلك المنصوص عليها في اتفاقية التجارة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
يأتي هذا الاجتماع في أعقاب قرار وزير التجارة الخارجية الكونغولي جوليان بالوكو، الذي حظر، بموجب مرسوم صادر في 26 يونيو 2024، استيراد المشروبات الغازية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لمدة 12 شهرًا، بهدف حماية الإنتاج المحلي وفرص العمل التي يولدها.
وردا على ذلك، قامت زامبيا بإغلاق حدودها المشتركة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى إغلاق طريق تصدير أساسي للكونغو، ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم.
وأثار إجراء زامبيا استياء المجتمع المدني في بلدة "كاسومباليسا" الكونغولية الحدودية، ودعت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية السكان إلى الهدوء، مؤكدة التعاون الوثيق بين البلدين في ما يتعلق بمشروع البطارية الكهربائية الضخم، وتعملان بشكل وثيق لتسهيل وتعزيز التجارة بين البلدين.
أغلقت زامبيا حدودها مؤقتا مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسبما ذكرت الحكومة في مطلع الأسبوع، في خطوة قد تؤخر الصادرات من أكبر منتج للنحاس في أفريقيا.
وقال تشيبوكا مولينجا، وزير التجارة والصناعة في زامبيا، في تصريحات بثت عبر هيئة الإذاعة الوطنية الزامبية "زد إن بي سي" ليلة أمس السبت: "لقد قررنا اتخاذ الاحتياطات اللازمة لإغلاق الحدود في الوقت الحالي.. قد نبدأ في مواجهة تراكم الشاحنات"، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء الأحد.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الاحتجاجات في الكونغو التي اندلعت بعد أن حظرت حكومة ذلك البلد بعض واردات المشروبات من زامبيا، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الوطنية في زامبيا "زد إن بي سي".
ولم يقدم مولينجا إطارا زمنيا بشأن المدة التي ستبقى فيها الحكومة الحدود مغلقة.
وتمر معظم شحنات النحاس في الكونغو الديمقراطية عبر زامبيا للوصول إلى الموانئ الإقليمية.