معبر أدري.. مفتاح فك الحصار أم ورقة مساومة؟.. الأزمة السودانية تصل إلى مفترق طرق
فجر قرار الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، بفتح معبر "أدري" الحدودي أمام المساعدات الإنسانية جدلاً واسعاً في السودان. حيث اعتبرت قوات الدعم السريع أن هذا القرار يأتي في إطار محاولة لتحقيق أجندة سياسية والتغطية على رفض البرهان الذهاب إلى مفاوضات جنيف.
يقع معبر "أدري" على الحدود الغربية للسودان مع تشاد، ويخضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية النزاع. في المقابل، يصر الجيش السوداني على إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر "الطينة" الذي يقع تحت سيطرته في شمال دارفور.
على الرغم من معارضة الجيش لفتح معبر "أدري"، فقد شهد المعبر دخول العديد من شاحنات المساعدات التابعة لوكالات الأمم المتحدة، فضلاً عن وصول وفد أممي رفيع المستوى إلى إقليم دارفور عبر هذا المعبر.
أعلن البرهان، الخميس الماضي، عن فتح معبر "أدري" لمدة ثلاثة أشهر لاستقبال المساعدات الإنسانية، مما أثار تساؤلات حول مغزى القرار. واعتبرت قوات الدعم السريع أن القرار هو محاولة من البرهان للتمويه على رفضه التفاوض في جنيف، معتبرةً أن المعبر تحت سيطرتها الكاملة ولا يتطلب موافقة البرهان.
من جهة أخرى، رحب الوسطاء المشاركون في محادثات جنيف بقرار فتح المعبر، معتبرين إياه خطوة إيجابية نحو تسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأشاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بالقرار، مشيراً إلى أهميته في ظل الوضع الإنساني المتردي.
في بيان على منصة "إكس"، أكدت قوات الدعم السريع أن فتح المعبر لا يحتاج إلى موافقة البرهان، مشيرةً إلى أن الجهود الدولية لإيصال الإغاثة إلى السودانيين يجب أن تتم بالتنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية.