الخارجية الروسية: لا مفاوضات بين موسكو ونظام كييف
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك، لم يعطّل أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين روسيا ونظام كييف.
وجاءت تصريحات "زاخاروفا" عبر بيان تعليقًا على تقرير نُشر في صحيفة "واشنطن بوست"، مفاده أن الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك عطّل المفاوضات التحضيرية المفترضة بين ممثلي موسكو وكييف.
وقالت راخاروفا: "لم يُعطل أحد أي شيء، لأنه لم يكن هناك ما يمكن تعطيله، ولم تكن هناك مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين روسيا ونظام كييف بشأن أمن مرافق البنية التحتية المدنية الحيوية، كما أن التهديد لسلامة مثل هذه المنشآت، بما في ذلك محطتي زابوروجيا والآن كورسك للطاقة النووية، ينشأ فقط من تصرفات القوات المسلحة الأوكرانية ومساعدتها من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى"، حسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك".
وشدّدت "زاخاروفا" على أن القوات المسلحة الروسية لا تهاجم أهدافًا مدنية، علاوة على ذلك، فإنهم يبذلون حاليًا كل ما في وسعهم لحماية هذه المنشآت من هجمات القوات المسلحة الأوكرانية باستخدام الأسلحة الغربية ولحماية العالم من كارثة واسعة النطاق من صنع الإنسان.
وفى وقت سابق حذّر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الأحد، من أن حدود بلاده مع أوكرانيا أصبحت ملغومة أكثر من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن كييف تحشد قوات قوامها أكثر من 120 ألف فرد على الحدود بين البلدين.
وأضاف لوكاشينكو أن كييف نشرت قوات قوامها أكثر من 120 ألف فرد على الحدود بين البلدين، وردًا على ذلك نشرت مينسك بدورها قوات على طول الحدود، التي حذر من أن اختراقها سيكلف أوكرانيا خسائر فادحة، بحسب وكالة "سبوتنيك".
ولفت الرئيس البيلاروسي إلى أن الطائرات المسيرة الأوكرانية تخترق حدود بلاده باستمرار، مضيفًا أنّ رد فعل بلاده كان صارمًا لأن الصبر نفد، مؤكدًا أن كييف تنتهك الجزء الجنوبي الشرقي من الحدود باستمرار، وقد تم التحذير بالفعل من أن الدفاعات الجوية ترصد ذلك وتُسقِط أهدافًا.
وأشار إلى أن الناتو وعددًا من الدول الأوروبية يدرسون خيارات لعدوان محتمل على بيلاروسيا، مضيفًا أنه فيما يتعلق بالتصعيد على الحدود الغربية لدولة الاتحاد، فقد اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على نشر مجموعة إقليمية مشتركة من القوات، وأن تشكيل هذه المجموعة جار بالفعل.